Non classéالأخبار

في لقاء جمع مستشارات جهة الرباط سلا القنيطرة بقيادة الحركة الشعبية..الأخت عسالي توصيهن بعدم تغيير «الفيستا»والأخ أوزين يريدهن جريئات في مواقفهن والأخت مازي تحثهن على التواصل

الرباط/ صليحة بجراف

أجمع المشاركون في لقاء تواصلي مع مستشارات جهة الرباط سلا القنيطرة، أمس الثلاثاء بالرباط، على أهمية مشاركة النساء في الحياة السياسية بشكل عام وتدبير الشأن المحلي خاصة.
وأوضح المتدخلون (الأخوات والإخوة أعضاء المكتب السياسي للحركة الشعبية، حليمة عسالي، محمد أوزين، محمد مبديع ، فاطنة الكحيل وفاطمة كعيمة مازي رئيسة جمعية النساء الحركيات وأحمد سيبة عضو المجلس الوطني ومسعود المنصوري الرئيس المنتدب لرابطة رؤساء الجماعات الترابية،) في اللقاء الذي نطمه حزب الحركة الشعبية بشراكة مع صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء، حول موضوع «تعزيز تمثيلية النساء في المجالس المنتخبة المحلية والجهوية» أن مشاركة المرأة السياسية في المستويات المختلفة تخدم فكرة المساواة، ليس بين الجنسين فقط بل بين جميع المواطنين كما أن موقعها في صنع القرار يخدم المجتمع في كافة قضاياه وجوانبه.

الأخت مازي: التواصل وتبادل الافكار
من جهتها، الأخت فاطمة كعيمة مازي رئيسة جمعية النساء الحركيات توقفت عند دواعي تنظيم هذا اللقاء الأول مع مستشارات جماعيات بجهة الرباط سلا القنيطرة، قائلة: «الهدف هو التواصل لتبادل الأفكار وصقل المهارات في التسيير من خلال تتبادل التجارب وبحث سبل الدفع بهن والرفع من تمثيليتهن السياسية تصويتا وترشيحا، كما راهن على ذلك صندوق الدعم لتشجيع حضور ملائم وأوسع لهن في المجالس الجماعية و ضمان التمثيلية المنصفة للنساء في الجماعات المحلية، لاسيما ونحن مقبلون على محطة الانتخابية الجماعية في 2021».
الأخت مازي، التي قالت إن الحركة الشعبية التي تتوفر على 660 مستشارة جماعية موزعات على الصعيد الوطني من شأنهن أن يكن صلة وصل بين القاعدة وقيادة الحزب، تحدثت عن الأهمية التي تعطيها قيادة الحزب لدعم والنهوض بدور النساء قائلة:«الحركة الشعبية من أوائل الأحزاب التي أعطت أهمية كبير للمرأة داخل الحزب».

الأخ مبديع : لدينا قاعدة عريضة «خصنا غير نطوروها»

من جانبه، الأخ محمد مبديع عضو المكتب السياسي، اعتبر اللقاء فرصة للإنصات وتبادل الرأي قصد بلورة تصور واضح من شأنه أن يساعدنا لوضع الأسس المتينة للبرامج والمخططات المحلية التي تنسجم وحاجيات المواطنين، لاسيما ـ يضيف مبديع ـ أن فئات إجتماعية عريضة تعيش خارج الدورالإجتماعي، لا يهمها ما تقوم به الحكومة بالرباط من برامج واستراتيجيات كبرى بقدر ما هي منشغلة بكيفية إيجاد فرصة شغل وتعليم لأبنائها و مستوصف به طبيب وممرض دائم تعالج فيه، وطريق معبدة يوصلها إلى دوارها.
الأخ مبديع، الذي ذكر أن حزب الحركة الشعبية الذي كان ولازال يستمد تصوره من قلب التراب المغربي الحقيقي لا سيما الجبال والمداشر والقرى لأنها منبتنا نحن الحركيات والحركيين ، قال: لدينا قاعدة عريضة «خصنا غير نطوروها» وهذا هو دوركن كمستشارات جماعيات».

المنصوري:الفعل السياسي لا يكتمل و نصف المجتمع غائب

من جهته، أكد الأخ مسعود المنصوري الرئيس المنتدب لرابطة رؤساء الجماعات الترابية، أن ممارسة الفعل السياسي لا يمكن أن يكتمل و نصف المجتمع غائب.
الأح المنصوري، الذي ثمن دور المستشارة الجماعية ، حث المشاركات على مزيد من العطاء حتى تكون مشاركهن وزانة في مسلسل اتخاذ القرار وتسيير الشأن المحلي وليس مجرد حضور تأثيثي أو رقم عددي في عملية النصاب.
الأخ المنصوري، توقف أيضا عند ثقل وجسامة المسؤولية الملقاة على المستشارات الجماعيات عموما، قائلا:«إن مكتب الرابطة الذي سيعمل على دعم التواصل مابين الرؤساء وقيادة الحزب والتكوين والتأهيل والتأطير لفائدة الرؤساء فضلا عن تنشيط العمل الحزبي لن يستثني دعم المستشار(ة) الجماعي (ة)عموما من اهتماماته لا سيما وأن الحزب يعول عليها للتنقيب عن كفاءات نسوية وشبابية جديدة«، مبرزا أن« من واجبنا تشجيع النساء في المشاركة السياسية أولا، و مرافقتهن ثانيا أثناء أداء مهمتهن في الجماعات المحلية».
الأخ المنصوري، مخاطبا الحاضرات « عليكن تقع مسؤولية تمثيلية الحزب في مناطقكن ومستقبل الحزب كما تعلمن متوقف على العمل المحلي» .
ولم يفت الأخ المنصوري التأكيد على أن قيادة الحزب تطمح أن يتطور عدد النساء الموجودات في مراكز القرار، قائلا «نريد مناضلات حركيات مسؤولات يعملن على تحسين وضعيتهن ويدعمن مكانتهن للدفع بجماعتهن قدما نحو « إعطاء فعالية أكبر للعمل المحلي».

الأخت عسالي توصي بالتشبث بالحزب والتواصل مع عموم المواطنين

في نفس السياق، أوصت الأخت حليمة عسالي عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، الحاضرات بالتشبث بحزبهن والتواصل مع عموم المواطنين وخدمتهم ، قائلة: «ما تقلبوش الفيستا وخا حزبكن قصر في حقكن»، مضيفة «يجب أن تكن جريئات و«ضربو على الطبلة لإسماع صوتكن، لا تخشين أحد ما دمتن على حق».
وتابعت عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، التي استحضرت بعض جوانب من تجربتها في العمل المحلي « أي عمل محلي لا يقوم على خدمة المواطن ولا يحقق انجازات ملموسة باتخاذ قرارات جريئة هو في واقع الحال محكوم بالفشل»، مشيرة إلى أن أهم التحديات أمام المستشارات في المجالس المحلية، هو مدى قدرتهن على النجاح والتوفيق بين تمثيل أحزابهن وتمثيل المواطنين، في الوقت نفسه.
وقالت الأخت عسالي :« إن مثل هذه اللقاءات من شأنها مساعدتكن على الاستمرار في تدبير الشأن المحلي، بشكل أفضل، ومعرفة العراقيل والصعوبات، التي تحول دون أداء واجبكن على أكمل وجه».

الأخ سيبة:الحزب مقبل على محطات مستقبلية مهمة
بدوره، الأخ أحمد سيبة مدير مقر الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبيةوعضو المجلس الوطني، الذي هنأ الحاضرات على اختيار اجتماعهن في بيتهن الحركي، أكد أن باب الحزب مفتوح للجميع وقيادة الحزب رهن إشارتكن للإنصات وتقديم الدعم اللازم، قائلا:«صحيح ان تمثيلية النساء في الإنتخابات عموما لا زالت دون مستوى طموحنا لكن لا أحد يخفى عليه دور المرأة في دعم شقيقيها الرجل ، فكثيرا من النساء كن وراء نجاح الرجال».
الأخ سيبة، الذي ذكر أن الحزب مقبل على محطات مستقبلية مهمة منها، مؤتمر جمعية النساء الحركيات الذي حدد تاريخه في 10 مارس 2018 والمؤتمر الثالث عشر للحزب، قائلا:«إن هاتين المحطتان تساءلنا عن مدى استعدادنا لإنجاحها»، داعيا الجميع إلى أن يكون في مستوى هذين الحدثين بالتنظيم والوحدة والتضامن لإنجاحهما.

الأخ أوزين: الحزب منفتح على جميع الآراء والإقتراحات

إلى ذلك، الأخ محمد أوزين عضو المكتب السياسي ، الذي أكد على ضرورة انفتاح الحزب على جميع الآراء والإقتراحات التي من شأنها إغناء برنامجه ومساهمة الجميع انطلاقا من مدبري العمل المحلي، حث على مزيد من التواصل مع الحزب، قائلا :« لا أريد في المرة المقبلة أن تقول إحدى المستشارات أو مناضلات الحركة الشعبية إنها لا تعرف مقر الأمانة العامة للحزب كما حصل اليوم»، مضيفا أن باب الحزب مفتوح في وجه الجميع، وقيادته مستعدون لدعمكن والأخذ بيدكن لإيجاد الحلول لبعض المعيقات التي تعجزن على حلها».
الأخ أوزين، الذي أردف قائلا:«صحيح حضوركن وازن لكن أريد منكن مزيدا من الجرأة والشجاعة حتى تقمن بالمسؤولية الملقاة على عاتقكن»، مشيرا إلى أن هذا اللقاء الأول الذي يأتي في إطار سلسلة من اللقاءات التي سطرها الحزب بتنسيق مع جمعية النساء الحركيات للقاء المستشارات الجماعيات عبر الجهات الأثني عشرة للاستثمار في العمل المحلي لاسيما وأنه مستقبل للاتمركز، إذ لا يمكن أن تحل مشاكل جماعات محلية من الرباط لذا لا بد أن تكون لدينا فعاليات كفئة على مستوى الأقاليم والجهات،قائلا:« الأخ المحجوبي احرضان كان يعتبر الحركة فكرة واليوم نقول حان الوقت لترجمة هذه الفكرة إلى تنظيم، وطبعا هذا لن يتحقق إلا بمساهمة جميع الحركيات والحركيين أينما وجدوا».
وبعد أن أشار الأخ أزوين إلى أن التدافع بين الأحزاب ساهم بشكل أو أخر في تقليص حضور الحركة الشعبية ببعض المناطق، قال:« هذا لا يعني أننا لا نستطيع استرجاع توهجنا بها»، توقف في حديثه عن دور المؤسسة التشريعية في إدماج المرأة في السياسة وتدبير الحياة العامة» عند دور المرأة في إيصال قضايا النساء اللواتي لا يسمع صوتهن لاسيما أولائك المتواجدات بالعالم القروي في الصحة والتعليم والتشغيل وغيرها، مبرزا أن مغاربة اليوم يحتاجون لمن يحس بمشاكلهم ويحمل همومهم، وبالتالي صوتكن يجب أن يكون قريب من المواطن بالتواصل والإنصات».
الأخ أوزين، أكد أيضا أن اللقاء لا يجب أن ينتهي اليوم بل يجب أن يكون انطلاقة جديدة لتجاوز كل تقصيروهفوة عبر توحيد جهود الحركيات والحركيين في أفق إنجاح المحطات المقبلة وحتى يتبوأ الحزب المكانة التي يستحقها في المشهد السياسي الوطني عموما.

المستشارات الجماعيات يكشفن المعيقات التي تعترضهن

من جهتهن، أبدت المستشارات الجماعيات حاجتهن إلى مثل هذه اللقاءات التواصلية مع قيادة حزبهن للاستشارة و تبادل الأفكار والآراء حول مختلف القضايا والصعوبات التي يمكن أن تعترضهن أثناء مزاولة مهامهن».
وبعد أن أجمعت الحاضرات على أنهن يعملن بتفان من أجل أن يكن عند حسن ظن القاعدة التي انتخبتهن، أبرزن أنه على الرغم من نجاحهن في أدائهن للعمل المحلي لا زالت هناك مسؤوليات كثيرة في يد الرجل.
وأضافت المتدخلات أن مثل هذه الإكراهات تزيدهن عزما وقوة و مهما كانت الصعوبات فإنهن يلحن على ضرورة تشجيعهن ودعمهن من أجل أداء عملهن السياسي بكل أمانة.

الأخت الكحيل توصي بالصبر والعمل والتواصل
تجدر الإشارة إلى أن برنامج هذا اللقاء، تواصل بزيارة مستشارات الجهة للبرلمان وكانت لهن فرصة لقاء بعض أعضاء الفريق الحركي والعاملين مع الفريق حيث اطلعن عن قرب على عمل المؤسسة التشريعية.
كما كان لهن فرصة اللقاء مع الأخت فاطنة الكحيل عضو المكتب السياسي وكاتبة الدولة لدى وزيرإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، مكلفة بالإسكان التي حثهن على أهمية التواصل مع المنتخبين.
كما توقفت الكحيل عند تجربتها التي انطلقت من رئاسة جماعة عرباوة، داعية الجميع إلى التسلح بالصبر والشجاعة والجرأة مع التقرب من المواطنين لتحقيق مزيد من النجاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى