الأخبار

في بيان صادر عن اجتماع المكتب السياسي- دعوة المجلس الوطني للانعقاد في دورة عادية 24 نونبر الجاري- التأكيد على دور الفريقين كرافد أساسي من روافد الحزب يعبران عن مواقفه من منبر المؤسسة التشريعية- التنافس على منصب الأمانة العامة للحزب سابق لأوانه وغير وارد في الوقت الراهن

عقد المكتب السياسي للحركة الشعبية، يوم السبت 3 نونبر 2012 بمقر الأمانة العامة بالرباط، اجتماعا برئاسة الأخ محند العنصر، أمين عام الحزب.
واستهل المكتب السياسي أشغاله بالتطرق إلى مستجدات القضية الوطنية الأولى، في ضوء زيارة مبعوث الأمين العام الأممي إلى المنطقة، حيث جدد أعضاء المكتب التأكيد على أن أي حل للنزاع المفتعل لا يمكن أن يتم على حساب الوحدة الترابية للمغرب، معتبرين المقترح المغربي بتخويل الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا بمثابة الحل الواقعي لهذا النزاع.
هذا وفي الوقت الذي سجل فيه المكتب السياسي ارتياحه للمنهجية التشاركية للتعامل مع ملف الصحراء المغربية، من خلال دعوة قادة الأحزاب السياسية والفعاليات الحقوقية والجمعوية إلى اللقاء بالسيد روس، يدين السلوكات الاستفزازية التي قامت بها عناصر انفصالية قليلة ومحدودة التأثير للتشويش على زيارة المبعوث الأممي إلى الأقاليم الجنوبية ولقاءاته الجدية مع الممثلين الحقيقيين لسكان الصحراء المغربية.
إثر ذلك، استمع أعضاء المكتب السياسي إلى العرض الذي تقدم به الأخ السعيد أمسكان، الأمين العام المفوض، حول حصيلة العمل الحزبي، منذ آخر اجتماع للمكتب السياسي، إن على المستوى المركزي أو الإقليمي، والتي تميزت بإنجازات تواصلية وإشعاعية مهمة تؤسس لعمل هيكلي على المدى المنظور، مذكرا في سياق آخر مرتبط بالاجتماعات التنسيقية لقيادات أحزاب الأغلبية الحكومية.

بدورها، ألقت الأخت حكيمة حايطي، رئيسة لجنة العلاقات الخارجية، عرضا حول مشاركة وفد عن الحركة الشعبية برئاسة الأخ الأمين العام، في المؤتمر الثامن والخمسين للأممية الليبرالية المنعقد بأبيدجان بكوت ديفوار من 17 إلى 21 أكتوبر الماضي، والذي خلص، علاوة على مختلف اللقاءات الثانية التي أجراها الأخ الأمين العام مع الوفود المشاركة، إلى إصدار توصيات تهم التطورات الديمقراطية الايجابية التي يعرفها المغرب، كما تم انتخاب المغرب في منصب نائب الرئيس على مستوى الأممية الليبرالية والشبكة الليبرالية الشرق أوسطية وشمال أفريقيا.
بعد ذلك، تم الإنصات إلى عرض الأخ محمد مبديع رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب حول الدخول البرلماني والاستعدادات التي قام بها الفريق لمناقشة مشروع قانون المالية وغيره من مشاريع القوانين المبرمجة خلال الدورة التشريعية الخريفية. كما تحدث عن انشغالات السادة النواب وحرصهم على تقوية علاقاتهم بالهياكل الحزبية قصد توحيد الرؤى حول كل المواضيع المطروحة تحت قبة البرلمان.
من جانبه، أخبر الأخ عزيز الدرمومي الكاتب العام للشبيبة الحركية أعضاء المكتب السياسي بمراحل تقدم التحضير للمؤتمر المقبل للشبيبة، على أن يتم التواصل مستمرا ما بين أعضاء المكتب السياسي والكاتب العام للشبيبة الحركية بشأن تحديد تاريخ المؤتمر وسير أعمال اللجنة التحضيرية.
هذا وقد تركز النقاش بين أعضاء المكتب السياسي حول ضرورة إحياء عمل اللجان الموضوعاتية المنبثقة عن المكتب السياسي، وكذا مواصلة الهيكلة الحزبية محليا وإقليميا طبقا لمقتضيات النظام الأساسي للحزب في بنوده من 16 إلى 42، وعلى هذا الأساس طالب الحاضرون بالدعوة إلى اجتماع المنسقين الإقليميين . ونوه أعضاء المكتب السياسي بفكرة إنشاء الروابط المهنية الشبابية والعمل على توسيع مجالات أنشطتها.
وعبر المكتب السياسي عن استعداده لتكثيف تواصله مع الفريقين النيابيين في البرلمان، بحكم أنهما يشكلان رافدا أساسيا من روافد الحزب ويعبران عن مواقفه من منبر المؤسسة التشريعية.
وفي نقطة أخرى استأثرت باهتمام وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة وقدمتها ك"أولوية حزبية"، أوضح الأخ الأمين العام للحزب أن الانشغال بمواضيع من قبيل التنافس على منصب الأمانة العامة للحزب، أمر غير وارد في الوقت الراهن بل وسابق لأوانه. وأكد الأخ الأمين العام أن المرحلة الراهنة تستلزم توحيد الطاقات والجهود لإنجاح عمل الحكومة الحالية، وتدعيم الحضور الحركي على الساحة، وتجنب كل أسباب التشويش، مذكرا بأن النظام الأساسي للحزب المصادق عليه في المؤتمر الحادي عشر واضح في ما يخص انتظام المؤتمرات الوطنية كل أربع سنوات.
هذا وقد تقرر دعوة المجلس الوطني للحزب للانعقاد في دورة عادية يوم السبت 24 نونبر 2012 بالمعمورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى