بلاغات

في بلاغ صادر عن حزب الحركة الشعبية..تجديد تأكيد الدعم لمواصلة تنزيل الإستراتجية الوطنية في مجال الهجرة وجعل الملف ضمن أولويات الحوار ببن الشمال والجنوب

فجائية الاقتحام الجماعي وتنظيمه وتكراره وتسخير الآليات الإعلامية لتشويه الحقائق مؤشرات تجعل العملية مدبرة من طرف جهات خارجية

تابع حزب الحركة الشعبية بقلق كبير تطورات الأحداث المأساوية التي عرفتها منطقة العبور بين مدينة الناظور ومليلية المحتلة على إثر محاولة مجموعة من المهاجرين الأفارقة غير النظاميين تنفيذ اقتحام جماعي للمعبر، وعلى إثر ذلك فإن  الحزب يسجل ما يلي  

أولا: يقدم التعازي لأهالي ضحايا هذا الحدث الأليم ويدعو بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، كما  يؤكد تضامنه مع القوات العمومية التي تدخلت لأداء واجبها الوطني بكل مهنية وفي احترام تام لمبادئ القانون وحقوق الإنسان مما كلفها إصابة العديد من أفرادها في هذا التدخل المشروع .

ثانيا: وهو يذكر بالجهود الجبارة وغير المسبوقة لبلادنا تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لبلورة وتنزيل رؤية جديدة في مجال سياسة الهجرة والتي مكنت من إدماج الآلاف من المهاجرين  وتسوية وضعيتهم القانونية على ضوء تحول بلادنا من بلد عبور إلى بلد استقبال ، واستحضارا لجعل المملكة المغربية ملف الهجرة ضمن  إحدى الملفات ذات الأولوية  في سياساتها الخارجية في إطار الدفاع عن المصالح  الاستراتيجية للقارة الافريقية  فإن حزب الحركة الشعبية يؤكد مجددا  دعمه الأكيد  لمواصلة تنزيل الاستراتيجية الوطنية في مجال الهجرة بأبعادها الحقوقية  والتنموية والإنسانية والأمنية ، وجعل ملف الهجرة ضمن أولويات الحوار بين الشمال والجنوب ، كما يؤكد الحزب انخراطه في مساعي بلادنا الموصولة لبناء رؤية إفريقية موحدة اتجاه هذا الملف الشائك .

ثالثا : يعتبر الحزب أن فجائية الاقتحام الجماعي وتنظيمه  بتزامن  مع محاولات تكرار نفس الاقتحام  بين  الفنيدق وسبتة المحتلة وتسخير الآليات الإعلامية المعادية لبلدنا لتشويه الحقائق والوقائع  هي كلها مؤشرات  تجعل هذه العملية ممنهجة ومدبرة بخلفيات أكبر من أهدافها السطحية ، هي في عمقها محاول  فاشلة ، ساعية للمس بسمعة بلادنا من طرف جهات خارجية لم تستسغ النجاحات الدبلوماسية المتلاحقة لبلادنا والتي جعلت المملكة المغربية رقما صعبا في كل المعادلات الجيو استراتجية اقليميا وجهويا ودوليا.

  وفي هذا الإطار فإن  الحزب يدعو  كافة المؤسسات المعنية إلى تسليط الضوء على خلفيات هذا الإقتحام بغية  الكشف عن الأيادي الخفية التي تحرك   خيوط   هذه المؤامرات التي تحاك ضد بلادنا ، والتي بكل تأكيد لن تنال أبدأ مرادها من وطن عظيم من حجم المغرب القوي بمؤسساته وبالخيار الديمقراطي الذي أضحى ثابتا من ثوابت الدستور وبفضل تلاحم جبهته الداخلية المتراصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى