الأخبار

في اللقاء الأول للمنتخبين الحركيين بجهة فاس مكناسالأخ العنصر: تأسيس منتدى المستشارين الجماعيين لبنة أساسية للاستحقاقات التشريعية المقبلة

صفرو – نجاة بوعبدلاوي

قال الأخ محند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، ورئيس جهة فاس مكناس، أول من أمس، خلال اللقاء الأول للمنتخبين الحركيين بالجهة، إن تأسيس منتدى يجمع كل المستشارين الحركيين سيعطي دفعة قوية لبلورة جميع أفكار الحركيين والحركيات، مبرزا أن المنتدى يهدف بالأساس إلى تبادل الأفكار وتدارس الصعوبات والمعوقات المتعلقة بتسيير وتدبير الشأن المحلي، وكذا الاستفادة من التجارب وتوحيد الرؤى بين مستشاري الحزب في جهات المملكة، مما سيعطي للحزب دفعة قوية حتى يتبوأ مكانة متقدمة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.
وأشاد الأخ العنصر، بالدور الذي لعبه المستشارون في جهة فاس مكناس مما جعلها تتبوأ المكانة الأولى في المغرب، حيث حصل الحزب على 553 مستشارة ومستشار بالجهة، مذكرا أن هذا اللقاء يعد الأول من نوعه في هذه الجهة ضمن سلسلة من اللقاءات التي برمجتها الأمانة العامة للحزب في كافة جهات المملكة، مشددا على أن الظرفية الراهنة تتطلب من جميع الحركيين والحركيات تكثيف الجهود، حتى يتبوأ الحزب مكانته اللائقة خلال الاستحقاقات التشريعية المقبلة.
وأكد الأخ العنصر، أن المنتدى هو بمثابة آلية أساسية للتكوين، لما يتضمنه الدستور الجديد من مستجدات في مجال تسيير الشأن المحلي خاصة في ظل الجهوية المتقدمة، مشيرا إلى أنه من الضروري تثمين ما تحقق من انجازات في ظل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مذكرا أن المجلس الوطني لهيئة المستشارين سيضم حوالي 300 منتخب.
وقال الأخ الأمين العام إن اللقاءات الجهوية، ستكون عبارة عن جولات تواصلية تحسيسية وتنظيمية مع المستشارين الجماعيين لتقوية الأواصر بين القمة والقاعدة استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة، داعيا إلى العمل التشاركي وتظافر الجهود لدعم هذه المبادرة التي ستشكل انطلاقة حقيقية للتشاور والتشارك والتواصل المستمر بين كل مكونات حزب الحركة الشعبية.
ودعا الأخ العنصر إلى التنزيل الصحيح للقوانين التنظيمية للأمازيغية والمجلس الكوني للثقافة و اللغات، مشددا على أن المسطرة التي تم اعتمادها لتهيئ القوانين التنظيمية التي لا ترقى للمستوى المعهود، الذي كانت تطالب به الحركة الشعبية منذ سنين، معتبرا أن تنزيل القوانين الأمازيغية بدأ يزيغ عن الخط التوافقي والتشاركي مما سيدفع إلى منزلقات خطيرة، وبناء على ذلك أشار الأخ الأمين العام إلى أن المكتب السياسي ارتأى تشكيل لجنة لتتبع تطورات القضية، وذلك من أجل تهيئ الردود اللازمة حفاظا على الالتزامات التي قطعها الحزب على نفسه للدفاع عن القضية الأمازيغية.
وخلص الأخ العنصر، إلى أن الحركة الشعبية لها رؤية خاصة في ملف الأساتذة المتدربين، حيث دعا الحزب إلى التحلي بالهدوء والعودة لطاولة الحوار البناء حتى تتوحد الرؤى لإرضاء جميع الأطراف بعيدا عن التشنج.
ومن جانبه قال الأخ لحسن سكوري، عضو المكتب السياسي ورئيس جماعة عين الشكاك إن مثل هذه اللقاءات تعد تمرينا ديمقراطيا يجمع بين جميع المنتخبين المحليين وكذا الغرف المهنية باعتبارها قاعدة ينبني عليها الحزب، مؤكدا أن حزب الحركة الشعبية له تجارب طويلة في تسيير الشأن المحلي والإقليمي والجهوي.
ودعا الأخ سكوري، إلى ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة باعتبارها لبنة مؤسسة للانتخابات التشريعية المقبلة حتى يتمكن الحزب من تبوأ مكانة متقدمة، مؤكدا أن الهدف من تنظيم من هذا اللقاءات التواصلية هو التشاور والتشارك بين جميع مستشاري الجهات ال 12 المنتمين لحزب الحركة الشعبية.
وأشار الأخ سكوري، إلى أن الفترة القادمة هي فترة أساسية ومصيرية من أجل تأكيد مكانة الحزب في المشهد السياسي، وقدرته على تبوأ الصفوف المتقدمة.
ومن جهته قال الأخ محمد أوزين، عضو المكتب السياسي ونائب رئيس جهة فاس مكناس، إن الهدف من تأسيس منتدى المستشارين هو وضع أرضية للاستحقاقات التشريعية المقبلة، حتى يتسنى للحزب تبوأ المكانة اللائقة به باعتباره حزبا كبيرا له تاريخ عريق، مشيرا إلى أن اللقاءات التواصلية هي عبارة عن عمل تشاركي بين القمة والقاعدة، لكونها تعطي دفعة قوية للحزب.
وأكد عضو المكتب السياسي، أن منتدى المستشارين سيتم تشكيله عبر جهات المملكة وفق معايير ومقاييس سيتم التوافق عليها من خلال لقاءات تواصلية ب ال 12 جهة.
ونوه الأخ حمو أوحلي، عضو المكتب السياسي و رئيس المجلس الإقليمي بإفران بالتنظيم المحكم لهذا اللقاء، مؤكدا أن مثل هذه اللقاءات التواصلية تقرب بين رؤى القمة والقاعدة، خصوصا ونحن على أبواب الانتخابات التشريعية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يعد الأول من نوعه، باعتبار أن المستشارين هم الأقرب من المواطن، داعيا إلى الاهتمام بالمجال القروي والجبلي باعتبارهما تنقصهما كثير من الأمور، مشددا على ضرورة التذكير بالعدالة المجالية.
ومن جهته أبرز الأخ عدي السباعي، عضو المكتب السياسي ونائب رئيس جهة درعة تافيلالت، ضرورة الاهتمام بالعالم القروي، والتنسيق بين جهات المملكة لأجل اكتساب التجربة، معتبرا أن الحركة الشعبية تضم خمسة أفكار أساسية لا محيد عنها وهي: مغرب المؤسسات، إنصاف الأمازيغية، الجهوية المتقدمة، المناصفة المجالية، العدالة الاجتماعية.
ومن جانبه قال الأخ عبد القادر لبريكي، عضو المكتب السياسي، أن اللقاءات التواصلية ضرورة ملحة حتى يتمكن المستشارون الجماعيون من طرح كل المشاكل العالقة، واكتساب التجارب بين جميع الجهات.

mp_250116_photos

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى