الأخبار

“غرام وانتقام” تحت الخيام !

لما وقعت عيني على مقال "الاتحاد الاشتراكي" ليوم أمس عن التخييم (مرة أخرى) ولكن بفتح "سيرة الحب" برواية البشير باباديه التي لاعلاقة لها برائعة كوكب الشرق أدركت فعلا أن الأصدقاء في الجريدة الاتحادية يعشقون لعبة الكر والفر باستعارة لغة شاعرية تتحدث عن حب بنية الانتقام.
والحق يقال "دليلي احتار" لفهم طبيعة الانتقام الذي يجاور الغرام عند أصدقائنا: هو انتقام ممن أو من ماذا ؟
ظاهره يبدو نفثا أو "قليا" للسم (بالدارجة ديالنا) يستهدف وزير الشباب والرياضة محمد أوزين لكنه في الواقع والباطن يعبر لاشعوريا عن خيبة وحسرة عما اقترف في حق الطفولة والشباب منذ اعتماد الطوباوية وشعار "عطلة للجميع" الذي تعني "الماء والزغاريد".
لما آل إلى أوزين الإشراف على القطاع كان أمام خيارين لا ثالث لهما إما المضي على النهج الموروث والاستمرار في "تعمار الشوارج" وإما الإقرار بأن طوباوية الشعارات مهما كانت جميلة ورنانة لا تضمن الكرامة في كل الأحوال. ولأن الحب الحقيقي للوطن مقترن بحب الخير لأبنائه ورفض كل أشكال المذلة والمهانة التي قد تطالهم اختار أوزين الخيار الصعب خيار "شن الحرب" على الخيام المهترئة والعمل على إرساء لبنات تخييم خالص من الهشاشة.
هذا هو الحب الحقيقي للوطن الذي نربأ به أن يكون سلعة في سوق المزايدات السياسوية حب يجعل كلا منا غير راض على وضعية المخيمات الصيفية. وهنا نشاطر أصدقائنا في يومية الاتحاد الاشتراكي سخطهم على واقع كانوا من صناعه وكنا نحن من أول منتقديه معربين لهم عن استعدادنا للدخول معهم في هذه اللعبة المسلية لعبة الكر والفر وكل يوم في انتظار صوت المدفع… وها حنا مخيمين!

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى