Non classéالأخبار

تنظيم حفل تأبين الراحل الأخ حدو أبرقاش بالرباط

الرباط/ علياء الريفي

تحيي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بتنسيق مع عائلة أبرقاش، اليوم الخميس 2 غشت 2018 (بمقر المندوبية، أكدال) بالرباط، حفلا تأبينيا بمناسبة أربعينية الفقيد الأخ حدو أبرقاش.

ويجري حفل تأبين الفقيد أبرقاش، أحد أبرز وجوه الكفاح في النضال والمقاومة، عرفانا وإخلاصا لرجل كرس حياته للقيم والمبادئ ونشر الفكر الحركي، عاش عليها وسيمجده بها التاريخ، مصداقا لقوله تعالى “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا” صدق الله العظيم.

والراحل، الأخ حدو أبرقاش، الذي رأى النور في 1928 ببني ورياغل إقليم الحسيمة، وغادرنا إلى دار البقاء يوم الثلاثاء 19 يونيو 2018، يعد أحد رجالات الحركة الوطنية ومن المؤسسين لحزب الحركة الشعبية، حيث شغل مهاما قيادية، من بينها رئيس المجلس الوطني للحزب، لمدة طويلة كما كان ضمن لجنة الأمناء الثمانية الذين تمخضوا عن المؤتمر الإستثنائي سنة 1986، يعد أيضا أحد رجالات الكبار المؤسسين للحركة الشعبية، الذين ناضلوا في نكران للذات، من أجل تقوية الصف الحركي وانصهار كل بنات وأبناء الحزب في فكرة أصيلة نابعة من حب الوطن والوفاء للعرش العلوي المجيد.

الأخ أبرقاش، الذي تقلد رئاسة مجلس الحسيمة لمدة 30 سنة ويعد من أوائل البرلمانيين (ولايتان تشريعيتان من 1963 إلى1964 ومن 1977 إلى 1981) عن حزب الحركة الشعبية، وهو أيضا من خريجي القرويين بفاس .

كما كان من ضمن الأمن القوي في عهد المغفور له الحسن الثاني، كما صرح بذلك نجله محمد سعيد أبرقاش ل”أش بريس”، مضيفا أنه ساهم أيضا في تقريب وجهات النظر بين المغفور لهما، جلالة الملك الحسن الثاني ، وعبد الكريم الخطابي، طيب الله ثراهما، عندما نفي هذا الأخير إلى مصر.

الاخ أبرقاش، الذي اضطره المرض إلى الإبعاد عن العمل الميداني، كان حاضرا في كل محطات الحركة الشعبية، حيث استطاع بنبل أخلاقه وآرائه السديدة أن يربط علاقات طيبة مع كل الذين تعاملوا معه وعرفوه عن قرب، حيث ساهم في تبديد الخلافات ولم شمل الحركيات والحركيين.

تغمد الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته،وألهم ذويه الصبر والسلوان.

“إنا لله وإنا إليه راجعون”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى