الأخبار

تحت شعار: “تنظيمات قوية لربح رهان المستقبل”- عرس ديمقراطي حركي في أرض حب الملوك- إجماع على استعداد كافة المناضلين للاستجابة لرهانات المرحلة

صفرو: فاطمة ماحدة:

من كل الجماعات والمقاطعات والمداشير حجوا، من فئات عمرية مختلفة، أجيال وأعمار متباينة، نساء ورجال كان موعدهم العرس الديمقراطي الحركي بمدينة صفرو، متسلحين بمبادئ الوفاء والتضحية في سبيل المشروع السياسي للحزب، مستقبل الحزب ومصلحة الوطن، الذي يسري حبه في دماء الجميع، سريان الماء المتدفق من عيون جبال الأطلس لزرع البسمة والحياة والأمل في الوطن.

أبوا إلا أن يحضروا ويشاركوا في اللقاء التواصلي لحزب الحركة الشعبية، الذي احتضنه، أول من أمس، إقليم صفرو، تحت شعار: "تنظيمات قوية لربح رهان المستقبل"، والذي كان بمثابة مؤتمر جهوي بامتياز وبجميع المقاييس، ومن المواعيد السياسية الناجحة التي تؤرخ لتاريخ جهة فاس بولمان، وستظل محفورة في الذاكرة السياسية للحزب، حيث شكل لبنة أخرى جديدة في تاريخ الحزب.
جمع اللقاء كل أطياف الجهة، الجبل والسهل، القرية والمدينة، الفلاح والطالب، المهني والصناعي، المفكر والمنتج..كل الحركيين تكلموا لغة سياسية واحدة، شعار واحد، أن المسقبل مستقبلنا، وأن المغرب الجديد أمانة في أعناقنا.
أجمعت كل التدخلات على التنويه بقيادة الأخ الأمين العام للحزب وحكمته في تدبير شؤون الحزب، وكذا نجاحه في إعطاء إشعاع للحزب ومستقبله.
كما أجمعت كافة تدخلات المناضلين على أهمية المؤتمر القادم للحزب في تحديد مصيره، وتجديد الثقة في قيادته الناجحة، وكذا ضخ دماء جديدة في هياكله، لكي تكون في الموعد أثناء الاستحقاقات المقبلة.
كما أجمع المناضلون الحركيون على أهمية المقاربة المتبعة في صنع القرار الحزبي، منوهين بالنتائج الإيجابية المحققة جهويا على مستوى أداء الجماعات المحلية والحضرية.
ومن جهته، نوه الأخ الأمين العام محند العنصر بمنظمي اللقاء على إختيارهم الصائب للشعار الذي يركز على التنظيم القوي من أجل ربح الرهانات المستقبلية، موضحا أن المهمة التي تنتظر الجميع بعد المؤتمر الوطني الثاني عشر المزمع تنظيمه يومي21 و22 من الشهر الجاري، ليس انتخاب الأمين العام فقط، وإنما أيضا تقوية هياكل الحزب والتشاور والإبتعاد عن الأنانية والتنافس غير الشريف، قائلا: "يجب أن نخرج من المؤتمر عائلة حركية واحدة شعارها التحدي والتضامن لمواجهة الرهانات والاستحقاقات الانتخابية المقبلة".
ودعا الأخ العنصر المناضلين والمناضلات الحركيين إلى العمل الجاد واليومي بعد المؤتمر، ولا يجب أن يقتصر على اليومين من تنظيمه فقط، بل يجب أن نجني ثمارستين سنة من النضال الحقيقي والتضحية من أجل الوطن والملك، قائلا: "نحن ملكيون ونعتز بأن نكون ملكيين"، داعيا إلى إختيار المرشح المناسب الذي يساعد على التأطير والتغيير وتفهم مشاكل المواطن لربح الرهان.
وتطرق الأخ العنصر إلى النقاط الأساسية التي يتضمنها برنامج الحزب، وعلى رأسها ثلاث معضلات أساسية التي تشكل حجرة عثرة بالنسبة للمواطن، بادئا بإشكالية غياب العدالة التي في بعض الحالات تنصف الظالم وتعاقب المظلوم، ثم تعقيد المساطر الإدارية التي تؤدي إلى استفحال ظاهرة الرشوة، مبرزا أن الرشوة الحقيقية التي يجب بالفعل محاربتها هي تلك التي تعد بالملايير وتمس المال العام، ومنتهيا بصيانة كرامة الإنسان وإحترام حقوقه.
وقال الأخ العنصر إن الحركة الشعبية تعمل على إيجاد آليات ناجعة للتخفيف وليس القضاء على هاته الإشكاليات السالفة كظاهرة البطالة مثلا، فالحزب لا يعطي وعودا مزيفة أو وهمية في خطاباته، ولم ولن يكون محطة شبهة، محذرا حركيات وحركيي الجهة من تصديق الخطابات العدمية خاصة على مستوى تسيير الجهة.
وذكر الأخ الأمين العام أن مدينة فاس إلى جانب دورها العلمي، تتميز بمؤهلات صناعية تجارية وفلاحية، إلا أن مكانتها تراجعت مؤخرا لما خلقته السياسة العمومية من سوء التدبير لآليات الإشتغال، إلا أنه بفضل الجهوية المتقدمة المنصوص عليها في الدستور والقوانين التنظيمية التي سيتم المصادقة عليها، ستتمكن الجهة من الإمكانيات لدعم الحكامة الجهوية وجلب الإستثمارات للمنطقة ومحو الفوارق بين الجهات، والإهتمام بتنمية العالم القروي.
وشدد الأخ الأمين العام على ضرورة مساندة النساء والشباب الحركيين الذين هم أكثر دراية بمشاكل الجهة من أجل إيجاد الحل للمشاكل المستعصية، لأن قوة الحزب في التقرب إلى هموم المواطن.
كما اعتبر الأخ الأمين العام محند العنصر هذا اللقاء التواصلي مع حركيي وحركيي الجهة، بمثابة انطلاقة قوية للحزب، وأن الحركة الشعبية متجدرة في أعماق جبال الأطلس، وتعد الحزب الأول على صعيد الجهة، فالمنطقة تعد مهدا للمناضلين الكبار الذين زرعوا البذرة الأولى للسنبلة منذ أزيد من 50سنة، وعلى رأسهم الأخ المرحوم لحسن اليوسي، الذي تظل أفكاره لحد الآن تتلاءم مع التغييرات الحالية، قائلا:" إن لقاء اليوم يرجعنا لربط الماضي بالحاضر والرد على الخصوم بأن الحركة الشعبية والأطلس المتوسط لن ينفصلان، فالروابط متينة ومتراصة".
حضر هذا اللقاء عدد من أعضاء المكتب السياسي بالإضافة إلى برلمانيات وبرلمانيي وأطر الحزب.
(تفاصيل أكثر في عدد المقبل)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى