الأخبار

بعد تفاقم الحالة النفسية للسكان واستجابة لملتمس الأخ المخنتر عضو الفريق الحركي بمجلس النواب الوردي يرسل قافلة طبية ضخمة إلى دوار القدامرة بزاوية سايس

زاوية سايس – إبراهيم الوراري

استجابة لملتمس تقدم به النائب البرلماني الأخ مصطفى المخنتر خلال تعقيبه على سؤال آني تقدم به الفريق الحركي بمجلس النواب إلى وزير الصحة حول وضعية الصحة العقلية والنفسية والإجراءات المتخذة من أجل التخفيف من وقع النكبة التي حلت بدوار القدامرة المنتمي إلى جماعة زاوية سايس باقليم الجديدة بعد إقدام أحد المختلين عقليا خلال الشهر الماضي على ذبح عشرة أفراد من جيرانه وعائلته، أرسل وزير الصحة قافلة طبية متعددة التخصصات إلى الدوار المذكور، أشرفت على تنظيمها مندوبية الصحة بالجديدة يوم الثلاثاء المنصرم.
وقد فاق عدد المستفيدين منها 600 شخص، حيث همت القافلة المذكورة جل التخصصات الطبية بحضور أطباء مختصين من مختلف مدن جهة الدار البيضاء سطات في الأمراض النفسية وطب الأطفال والنساء والتوليد وطب العيون، طب الأشعة، الجهاز الهضمي و الأمراض الجلدية طب القلب والشرايين، أمراض الجهاز التنفسي وطب الكلي إضافة إلى طب الأوبئة والطب العام.
كما حضر عدد من الأطر شبه طبية وأخصائيين نفسيين وصيادلة وتم توفير أربع وحدات طبية مجهزة، حيث استفاد سكان دوار القدامرة من كشوفات طبية دقيقة وأدوية مجانية على يد هذا الطاقم الطبي المتخصص الذي فاق عدده 25 طبيبا، إضافة إلى أكثر من 30 ممرضا ومساعدا، وسهر على تنظيم ومساعدة ولوج السكان إلى هذه الخدمات عناصر الهلال الأحمر المغربي وأعضاء جمعية الوفاق لتعدد الخدمات الاجتماعية بزاوية سايس.
كما رافق هذه القافلة الطبية طاقم إعلامي مهم يمثل كل قنوات القطب العمومي وعدد من المنابر الإعلامية الأخرى، إضافة إلى طاقم إداري يتكون من المسؤولين بالمندوبيتين الجهوية والإقليمية وأحد أعضاء ديوان وزير الصحة.
وحسب المنسقة الإقليمية لبرنامج الصحة النفسية والعقلية بالجديدة، فإن الكشوفات أبانت عن أكثر من 144 حالة لازالت تعاني من آثار جانبية للجريمة وتحتاج إلى متابعة دقيقة خصوصا في صفوف الأطفال والنساء، وقد تم تمكين هؤلاء من مواعيد للخضوع لحصص العلاج النفسي بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة.
إلى ذلك، أكد الدكتور سعيد احساين أن هذه المبادرة تندرج في إطار تقديم الدعم المعنوي والنفسي لسكان دوارة القدامرة، وتهدف إلى توفير الرعاية الطبية المتخصصة وفقا لاحتياجات السكان المستهدفين، كما تسعى إلى توفير تغطية صحية آنية من خلال تقديم خدمات وقائية وأخرى علاجية سعيا من القائمين على هذه المبادرة إلى تجاوز مخلفات الحادث المأساوي الذي تعرض له سكان الدوار قبل شهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى