الأخبار

بطاقة المواطنة

ابتداء من اليوم (الجمعة)، يمكن للمواطنين المسجلين في القوائم الانتخابية الشروع في سحب بطائقهم من مكاتب السلطات الإدارية القريبة من مقرات سكنهم.
العديد من الناس قد لا يأبهون بمثل هذه البيانات ويعتبرونها شبيهة بنشرات أحوال الطقس وحالة الطرق، في حين أن الأمر يتعلق بموضوع جوهري يرتهن به مستقبل الوطن والمواطنين.
إن بطاقة الناخب “سلاح” ديمقراطي، يمكن للمواطن أن يمارس بواسطته سلطة المواطنة الحقة، من خلال قول كلمته الفيصلية، سواء تعلق الأمر باستشارة شعبية كما هو الشأن بالنسبة للاستفتاء، أو انتخاب ممثليه في المجالس المحلية والتشريعية.
إن المغرب الذي أحدث القطيعة مع مرحلة تاريخية كان فيها المواطن على الهامش، يعيش الآن مرحلة جديدة يعتبر فيها الشعب صاحب الكلمة في كل القرارات، بفضل الإرادة الملكية القوية والصادقة في ترسيخ قيم المواطنة الفعلية والفاعلة.
وإذا كان المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، فإن المواطن الذي لا يتخلى عن حقه كناخب يؤثر في مسار الأحداث، بينما من يكتفي بالانتقاد و المقاطعة و المواقف العدمية يبقى على هامش التاريخ.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى