صليحة بجراف ــــ عدسة الشارف
سعيد بن معنان عضو المكتب السياسي والمشرف على تأسيس الهيئة، بمعية فاطمة الزهراء الدريسي (عضو المكتب السياسي)، ذكر بأن تأسيس رابطة المتصرفات والمتصرفين الحركيين، ليست وليد اليوم، بل هو امتداد لمسار طويل بدأ منذ سنة 2018، بمبادرة من الراحل لحسن السكوري، وتواصلت مع الدينامية التي يعرفها الحزب منذ مؤتمره الوطني الرابع عشر، والذي جعل من الانفتاح على الكفاءات والطاقات أولوية استراتيجية ومن الجرأة والشجاعة في الخطاب والوضوح في الصورة والسلوك خيارا حركيا لا محيد عنه.
وأبرز ن معنان الذي كان يتحدث خلال افتتاح أشغال المؤتمر التأسيسي لـهيئة المتصرفات والمتصرفين الحركيين السبت بمقر الامانة العام للحرب، تحت شعار: “البديل الحركي لتحقيق الحكامة والانصاف الإداري”(أبرز ) التجاوب الجاد والمسؤول لحزب الحركة الشعبية مع المطالب المشروعة لهيئة المتصرفين عبر العديد من المبادرات ، مستعرضا بعض المحطات منها، استقبالات الرسمية من طرف الأمين العام لوفد من الإتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة بحضور رئيسة الإتحاد بمقر الأمانة العامة، مرورا بتنظيم يوم دراسي غير مسبوق من طرف الفريق الحركي بمجلس النواب، حضره أزيد من 300 متصرف ومتصرّفة، وصولا إلى مبادرات تشريعية ورقابية نوعية داخل البرلمان وكان آخرها طلب الفريق الحركي بعقد لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية لمناقشة وضعية هيئة المتصرفين المشتركة بين الوزارات بحضور الوزيرة المكلفة بالقطاع.
وخلص القيادي الحركي إلى التذكير أيضا بإن المتصرفات والمتصرفين، رغم كفاءاتهم العالية والتزاماتهم المهنية، يعانون منذ أكثر من عقدين من سياسات الإقصاء والتهميش، في ظل اختلالات صارخة في منظومة الترقيات والتعويضات والاجور، في غياب أي إرادة حكومية جدية لمعالجة هذا الملف من منظور الإنصاف والعدالة المهنية، مما يستدعي أهمية إحداث أداة تنظيمية قوية داخل الحزب، تكون للمتصرفين والمتصرفات صوتا مؤسساتيا للدفاع عن قضاياهم، وفضاء للتفكير الاستراتيجي للمساهمة في بلورة البرامج والمقترحات والتصورات البديلة.
بدورها، فاطمة بنعدي رئيسة الإتحاد الوطني للمتصرفات والمتصرفين المغاربة التي ثمنت مبادرة تأسيس الرابطة الحركية لهذه الفئة للدفاع عن حقوقهم من داخل المؤسسة الحزبية.
يشار إلى أن المؤتمر التأسيسي لهيئة المتصرفات والمتصرفين، الذي افتتح بكلمة سعيد ضريف رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، كشف فيها عن تفاصيل التحضير ومراحل اشتغال اللجنة، عرف المصادقة وبالإجماع على مشروع الارضية السياسية والنظام الأساسي.
كما تم انتخاب عبد النبي العيدودي رئيساً للهيئة وسميرة توفيق رئيسة لـلمجلس الوطني للهيئة.
