الأخبار

الكلمة الحركية الحقيقية في الميدان

على الرغم مما حيك ضد الحركة الشعبية من حملات مسعورة وهجمات مجانية، ارتدت في نهاية المطاف على رؤوس المخططين والمدبرين في المقاهي والصالونات ووراء الحواسيب لبث الأضاليل في شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع التي لا تتحرى الحقيقة، حققت الحركة الشعبية نتائج مشرفة في الانتخابات الجماعية والجهوية يوم 4 شتنبر وما تلاها من استحقاقات أخرى في الجهات ورئاسات ومكاتب الجماعات ومجالس الأقاليم والعمالات، وهي النتائج التي سجل الملاحظون الموضوعيون المتتبعون للمسار الانتخابي، أنها تمثل تقدما مقارنة من 2009.
هذا الإنجاز المحقق وعلى الرغم من كل الإكراهات، له دلالات عميقة، أولاها انخراط أبناء وبنات الحزب المتشبعين بفكره في المعركة الانتخابية في الميدان، على نقيض الذين اختاروا معاكسة المد الحركي والدينامية الجديدة التي دشنها بعد المؤتمر الوطني الثاني عشر في 2014 والذي عرف انتخاب الأخ العنصر أمينا عاما لكل الحركيات والحركيين.
الدلالة الثانية تتمثل في الوجوه الشابة الجديدة التي عانقت الفكر الحركي وجسدته من خلال ممارسة القرب التي أتت ثمارها من خلال ما تحقق من نتائج في الانتخابات الأخيرة، والتي سيكون عرضها وتقييمها بالتفصيل خلال الندوة الصحفية التي يعقدها الأخ الأمين العام غدا.
ولأن المناسبة شرط كما يقال، ستكون الندوة الصحفية أيضا مناسبة لتفنيد مزاعم وادعاءات باعة الوهم، الذين عوضوا افتقادهم للتمثيلية الانتخابية والحزبية وافتقارهم للأفكار ولمشروع سياسي بالتهجم على الأشخاص، لكن الفرق هو أن رد القيادة الشرعية للحزب، عكس أسلوب الاستعراض الفاشل لمن يدعون “التصحيح”، سيرتقي كما تعودنا بمستوى النقاش والطرح ويترفع عن الرد على الترهات.
الكلمة الحركية الحقيقية في الميدان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى