أنشطة حزبية

السباعي يُوصي أعضاء برلمان الحركة الشعبية باستثمار دينامية الحزب وحضوره الوازن في الواجهة السياسية استعدادا للمحطات الانتخابية المقبلة

M.P/ صليحة بجراف  
اعتبر عادل السباعي رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، اليوم الأحد بسلا، إن اختيار موضوع ” جميعا من أجل الأفق الحركي الجديد” شعارا للدورة الثالثة للمجلس الوطني للحزب، انطلاقة لتأسيس لمشروع مجتمعي يندرج في إطار الدينامية الفكرية والتنظيمية والسياسية التي ينهجها الحزب منذ المؤتمر الوطني 14، كخيار استراتيجي لبلورة البديل الحركي الجديد وفق التطورات السياسية والمستجدات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وأوصى السباعي أعضاء برلمان الحركة الشعبية، بمواصلة النقاش والحوار حول هذا المشروع المجتمعي، الذي يستنذ في جوهره إلى الانتظارات الراهنة والمستقبلية للوطن والمواطنين، والمساهمة في إغنائه في أفق تقديم الوثيقة النهائية كبديل حركي جديد يستجيب لتحديات المرحلة حاضرا ومستقبلا، مشددا على ضرورة استثمار دينامية الحزب وحضوره الوازن في الواجهة السياسية من خلال ممارسة دوره الدستوري كاملا كمكون أساسي داخل المعارضة، استعدادا للمحطات الانتخابية المقبلة.

بالموازاة، وجه السباعي انتقادات لاذعة للحكومة، في سياستها وبرامجها الاجتماعية ومقاربتها الاقتصادية التي تغني الغني وتفقر الفقير، مسجلا استمرار الأسعار الملتهبة بشكل غير مسبوق وعجز الحكومة عن إيقاف الزحف الذي يعرفه تدهور مستوى معيشة الأسرالمغربية، مقابل تفاقم خطير لمعدل البطالة خاصة في صفوف الشباب، واتساع دائرة الفقر والهشاشة، و إفلاس أزيد من 27 ألف مقاولة صغرى ومتوسطة، وتراجع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة ب 53 % المئة، وتراجع المغرب في مؤشرات إدراك الفساد، وفشل في توزيع الدعم الاجتماعي المباشر على الأسر الفقيرة من خلال اعتماد مؤشرات غير مضبوطة وغير منصفة كشرط للاستفاذة من هذا الدعم، ومحدودية البرامج الموجهة للتشغيل وفقدان 435 ألف منصب شغل، و انخفاض معدل مشاركة النساء في سوق الشغل إلى 18% بعدما كان 20%، و اتساع رقعة شباب “النيت” NEET أي الذين يوجدون خارج فضاءات التعليم والشغل والتكوين ليصل إلى أكثر من مليون شابة وشاب، وغياب رؤية واضحة فيما يخص استدامة دعم ورش الحماية الاجتماعية الذي بلغ 51 مليار سنويا، وتتكلف الخزينة بتغطية 25 مليار درهم فقط، فضلا عن فشل في تدبير قطاع التعليم وتراجع الترتيب الدولي للمغرب في هذا القطاع.

وبخصوص القضية الوطنية عبر السباعي عن الإعتزاز بالمكتسبات والانتصارات الدبلوماسية التي حققتها المملكة تحت قيادة جلالة الملك، رغم كيد الكائدين وبؤس الحاسدين وضغائن المارقين ترسيخ مكانته الإقليمية والدولية والمضي قدما في اتجاه الطي النهائي للنزاع المعتعل حول الصحراء المغربية.

من جهة أخرى، أكد السباعي أن القضية الفلسطينةالتي شكلت على مر السنين ثابتا مركزيا من ثوابت السياسة الخارجية للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس ومجهواداته الجبارة من أجل نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، معلنا التضامن المطلق مع نضالات الشعب الفلسطيني، ومدينا الجرائم النكراء التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي في حق المدنيين العزل والأطفال والنساء والشيوخ،علاوة على إشادته بالمجهودات التي يقوم بها جلالة الملك في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وتقديم المساعدات الغذائية والطبية وكل المستلزمات الضرورية للحياة في قطاع عزة في ظل حرب غير متكافئة تدمر كل شيء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى