السباعي يُرهن إصلاح منظومة الصحة بحل إشكالية الخصاص في الموارد البشرية

M.P/ زينب أبو عبد الله

ساءل امبارك السباعي رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، الحكومة عن مآل مبادرة طبيب الأسرة الملتزم به في البرنامج الحكومي وعن البطاقة الطبية الذكية الموعودة كآلية لضمان سلاسة الولوج إلى الخدمات وكأداة معلوماتية لحجز المواعيد.

في المقابل، راهن السباعي نجاح الأوراش الإصلاحية للمنظومة الصحية  بتأهيل حقيقي للبنيات الاستشفائية بجميع أصنافها ودرجاتها من مراكز صحية قروية وحضرية ومستشفيات إقليمية ومستشفيات جهوية و مراكز استشفائية جامعية.

وشدد السباعي، في تعقيب على جواب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، على سؤال شفوي حول “حول وضعية المستشفيات العمومية ببلادنا” ، خلال جلسة الأسئلة الشفوية الثلاثاء بمجلس المستشارين (شدد)على ضرورة معالجة ما اسماه بأم الاشكاليات في المنظومة الصحية ، في إشارة إلى الخصاص في الموارد البشرية القطاعية وسوء توزيعها مجاليا .

وفي هذا الصدد، دعا المتحدث الى إعمال التمييز المجالي الإيجابي في الأجور والتوظيف و مراجعة جذرية لمنظومة التكوين ومعاييره، وربطها بالتوظيف الجهوي العمومي، والعمل على إنجاح الحوار الاجتماعي، والاستثمار في كليات الطب وفق منظور يحقق العدالة المجالية والجهوية عبر إحداث كلية الطب بمقوماتها الحقيقية ومستشفى جامعي في كل جهة، متسائلا عن جدوى الاستعجال  لافتتاح كلية ـــ على سبيل المثال ـــ بجهة درعة تافيلالت  دون مقر يوفر الشروط والمواصفات المطلوبة في كلية الطب، وقس ذلك على جهات أخرى.

ودعا رئيس الفريق الحركي الحكومة الى انخراط فعال وناجع لتوفير شروط نجاح المجموعات الصحية الجهوية، وأجرأة الهيئة العليا للصحة، وتنزيل الرؤية التي رسم المجلس الوزاري الأخير معالمها الاستراتيجية.

وفي هذا الإطار، خلص إلى المطالبة ببلورة مخطط للصحة العمومية بالمناطق القروية والجبلية من منطلق إعادة هيكلة وتأهيل المراكز و معالجة إشكالية غياب الأطباء في هذه المراكز.