الأخ السباعي يدعو الحكومة إلى التعجيل بتيسير استفادة العاملين بالصناعة التقليدية من التقاعد والتغطية الصحية

علياء الريفي

دعا الفريق الحركي بمجلس المستشارين، الثلاثاء بالرباط، وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي إلى التعجيل بتيسير استفادة العاملين بالصناعة التقليدية من نظامي المعاشات والتأمين الإجباري الأساسي عن المرض.

وأبرز الأخ امبارك السباعي، رئيس الفريق الحركي بمجلس المستشارين، في تعقيب على رد وزيرة  السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي  بشأن “تنظيم وتشجيع الصناعة التقليدية”، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بالغرفة الثانية للبرلمان، أهمية العنصر البشري في تأهيل قطاع الصناعة التقليدية، الذي يشكل موردا لعيش حوالي 2.3 مليون صانع، ويساهم ب 8 في المائة في الناتج الداخلي الخام، قائلا:” نتطلع إلى الاهتمام بالوضعية المهنية والاجتماعية للحرفيين”.

رئيس الفريق الحركي، الذي لم يفته أن يثمن مقتضيات ومضامين مشروع القانون رقم 50.17 المتعلق بمزاولة أنشطة الصناعة التقليدية، قائلا :” جاء لتعزيز الإطار القانوني والتنظيمي والمؤسساتي للقطاع، ولإعادة هيكلة أنشطته وتنظيمها لتستجيب لشروط المنافسة، وتأهيل مكوناته المهنية ليعزز مكانته، كقطاع وازن في منظومة النسيج الاقتصادي الوطني”.

وتابع المتحدث مضيفا أن هذا المشروع الذي ننتظر تعميق النقاش فيه في مجلس المستشارين، بعد أن أحيل عليه من مجلس النواب، مشددا على ضرورة تنظيم وتقنين حرف الصناعة التقليدية لتحافظ على جودتها وتنافسيتها وتفاديا لاندثارها، ليس فقط بغية تثمين عمل الصناع وضمان مورد رزق لهم، وإنما كذلك لحماية الزبون وتعزيز ثقته في المنتوج الوطني، وضمان قيمته في السوق الدولية.

الأخ السباعي، نبه أيضا إلى الخطورة التي يشكلها  بعض المتطفلين على قطاع الصناعة التقليدية، داعيا  إلى تحسين صورة القطاع بجعله أكثر مهنية، وإعطاء الأهمية اللازمة لتأطير وتأهيل وتكوين الحرفيين، للحفاظ على جودة وأصالة الحرف،التي جسدت على امتداد التاريخ تحفا فنية، عكست عادات وأعراف وثقافة، وشكلت مرجعا متوارثا عبر الأجيال، علاوة على أنها تترجم الحس الإبداعي والفني الذي يتميز به الصانع التقليدي المغربي.