أوزين : “حكومة أخنوش” فاشلة ومستمرة في تجويع المغاربة

صليحة بجراف ـ عدسة إبراهيم آيت الحنا

خصت مؤسسة الزاوية للفكر والتراث، مساء الثلاثاء بمقر الحزب المغربي الحر، بالرباط، مجلسها الرمضاني الثالث، لاستضافة الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين لمناقشة موضوع: “مستجدات الساحة السياسية المغربية”.

وفي هذا الصدد، استغرب أوزين استمرار الحكومة في تجويع المغاربة، قائلا إن غلاء المعيشة، جعل المغاربة يعيشون في ظل أزمة خانقة.

وأرجع أمين عام حزب الحركة الشعبية فشل الحكومة إلى افتقادها لرؤية شمولية لمواجهة الأزمة.

وأردف أوزين متابعا:” يوميا تطالعنا فيديوهات لمواطنين مقهورين من ارتفاع الأسعار في مختلف المواد الأساسية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، ونحن كسياسيين، الدين وضعوا فينا الثقة، عاجزين عن مساعدتهم”، مضيفا :”هذه ليست مزايدات سياسية وإنما نريد التعاون مع المواطنين ألي عدنا عليهم الكبدة، بعدما ما فشلت حكومة “تستاهل احسن”.

وأضاف أوزين، في هذا السياق، إن الحكومة لا تقبل منا النصيحة إلا أننا في المعارضة لم نتركها “عملا بالقول السائد وريه، وريه إلى عمى شد بيديه”، لكن للأسف ـ يستطرد الأخ أوزين ـ لم نجد الأيادي الممدودة، بالرغم من تقديمنا لعدة اقتراحات للخروج من الأزمة.

وبعد أن سجل أوزين أن واقع اليوم هو حصيلة ما حدث في 8 شتنبر2021، تحدث عن الإرتباك الحكومي والدهشة اللذان أصبحا بنيويا.

أوزين، توقف أيضا، عند الصمت المريب للحكومة تجاه مجموعة من القضايا الحساسة كالتقاعد ومدونة الأسرة والقانون الجنائي الذي سحبته من البرلمان، متسائلا عما يحضر في دهاليز الحكومة بشأن هذه الملفات، ومحذرا من تبعات وضع المغاربة أمام أمر الواقع.

من جهة أخرى، استغرب أوزين، الذي هو أيضا نائب برلماني، تملص الحكومة من الأزمة التي ترجعها الى تداعيات عشر سنوات مضت في الوقت التي اغرقت البلاد في مديونية تصل الى 70مليار دولار، قائلا:” بمعنى أنها ترهن 20سنة المقبلة لعدم التدبير للاعقلاني”.

وتابع أوزين مسترسلا :” بالرغم من أن الوضع لا يتحمل مزيدا من المعطيات المقلقة، خاصة في ظل التمسك بشعاع أمل الخروج من نفق غلاء الأسعار والتضخم الذي دخلته المملكة، بواسطة الإجراءات الحكومية غير العقلانية، إلا أن تقرير المندوبية السامية للتخطيط والبنك المغربي كان واضحين وجديين، بخصوص، التضخم، الذي بات حقيقة هيكلية علينا التعايش معه، وأن إجراءات رفع سعر الفائدة التي يباشرها بنك المغرب غير مجدية، لأن الخلل في العرض وليس الطلب.

كما توقف أوزين عند انتقاد الأغلبية الحكومية، للمعارضة بكونها معارضة المطيشة والبطاطس وغيرها، قائلا:” صحيح نحن معارضة المطيشة والبصلة (..)من أجل قفة المواطن اليومية وهذا يشرفنا”.

أوزين تحدث أيضا عن تراجع الحكومة عن 34نواة جامعية التي تم إقبارها وحرمان العديد من أبناء المغاربة من إتمام دراستهم الجامعية، والتراجع عن القانون الإطار للتربية والتكوين بعد المصادقة عليه من أعلى هيئة غي البلاد.

وخلص أوزين إلى القول إن وصف”حكومة أخنوش” بحكومة التراجعات، قائلا:” عوض أن ترسم أساتذة التعاقد، رسمت التراكم، وعوض تسقيف الأسعار سقفت الأعمار”، لافتا إلى أن الحكومة “كدير العيب ألي مبغاتش ولا تعمل الخير الذي تريد”.

وفي إطار تفاعله مع شباب مؤسسة الزاويةللفكر والتراث، أشاد بالتزامهم من أجل التكوين والتأطير، قائلا:” في بعض الأحيان ننسى هذه المهمة التي هي مسؤولية متقاسمة ومشتركة ونطمح أن تكون ضمن أولوياتنا مستقبلا”.

تجدر الإشارة إلى أن الأمين العام للحزب المغربي الحر اسحاق شارية، خلال تقديمه للقاء، توقف عند تاريخ حزب الحركة الشعبية الذي يمتد إلى أزيد من 60 سنة، مبرزا دور رجالاته سواء في عهد الحماية أو بعد الاستقلال من أجل إقرار الحريات العامة، والمساهمة في تنمية البلاد

كما ذكر شارية الحضور ببعض محطات في مسار محمد أوزين الامين العام لحزب الحركة الشعبية.

يذكر أن مؤسسة الزاوية للفكر والتراث قدمت هدية رمزية لأمين عام حزب الحركة الشعبية.