الأخت بركات تدعو في ندوة بالعيون إلى التنصيص على مبدأ المساواة بين الجنسين
أجمع المتدخلون في اللقاء التواصلي مؤخرا بالعيون، على اعتماد حكامة جيدة لضمان إدماج فعال وناجع لمقاربة النوع في التدبير المحلي. وأكد المشاركون في هذه التظاهرة التي نظمت، حول “إدماج النوع الاجتماعي في السياسات والبرامج الوطنية.. رافعة أساسية للتنمية المحلية” على ضرورة تفعيل المساواة وتكافؤ الفرص داخل الجماعات المنتخبة مع إعطائها الصلاحية التقريرية.
من جهتها، قالت الأخت خديجة بركات رئيسة رابطة الإبداع والتواصل العالمي، إن التركيز على حقوق المرأة في الإصلاح الدستوري والسياسي لا يعني الانطلاق من نظرة أحادية، موضحة أن الأمر يتعلق بمحطة تاريخية حققت فيها الحركة النسائية تراكمات كبيرة تستلزم حضورا فاعلا لدورالمرأة التي تشكل نصف المجتمع، وبالتالي يجب أن يكون لها رأي في المرتكزات السبع التي تضمنها الخطاب الملكي التاريخي لتاسع مارس الماضي.
كما أكدت رئيسة رابطة الإبداع والتواصل على ضرورة التنصيص على مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة مع إلغاء أي قانون لا يحترم هذا المبدأ، قائلة ” صحيح أن مشاركة المرأة في العمل السياسي رهينة بمقدار ما يتمتع به هذا المجتمع من حرية وديمقراطية، وعلى ما يمنحه من حريات اجتماعية للمرأة لممارسة هذا العمل”، داعية النساء إلى الانخراط في ممارسة العمل السياسي بشكل فعلي، لتحقيق التوازن النوعي.
أما وداد الصباحي، مستشارة الملتقى العام للمنظمات العربية والإفريقية، ونائبة رئيسة رابطة الإبداع والتواصل العالمي، فقد قالت في مداخلتها التي تمحورت حول “الجهوية الموسعة أية مكانة للمرأة” إن موضوع الجهوية الموسعة، يطرح مدى التمثيلية النسائية في المؤسسة الجهوية، وإدماج مقاربة النوع الاجتماعي في المخططات والتصاميم والموازنات الجهوية فضلا عن إصلاحات مرافقة سواء على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، مضيفة أن توزيع السلطة ما بين الجنسين أي ضمان التمثيلية النسائية في المؤسسات المنتخبة أو في المؤسسات التنفيذية إن على المستوى المركزي أو على المستوى الجهوي يتطلب القيام بالإصلاحات جذرية تقوم على أساس ، إقرار مبدأ التناوببين الجنسين، والقيام بإصلاحات تظهر انعكاساتها على وضعية المرأة جهويا، وتفعيل المساواة في الحقوق السياسية بين الرجل والمرأة، فضلا عن إقرار حق المرأة في النيابة.
يشار إلى أن هذه التظاهرة التي نظمت على مدى ثلاثة أيام ،وحضرتها فعاليات نسائية حزبية وناشطات في المجال الجمعوي، توخت التحسيس والتوعية بأهمية مشاركة المرأةفي العمل السياسي عبر وسائل الإعلام، وإعداد كوادر نسائية من مختلف الأحزاب السياسية لتكون مؤهلة للمساهمة في تنمية الشأن المحلي، وترسيخ الوعي بحقوق المرأة في كافة المستويات علاوة على تعزيز وتحصين المكتسبات التي تم تحقيقها على المستويين السياسي والقانوني.
صليحة بجراف
