صليحة بجراف ـ عدسةـ الشارف
وصف أوزين محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، المتصرفات المتصرفون ب”عماد الإدارات والمؤسسات العمومية”، إلا نه انتقد استسلام الكثير منهم، أمام الهيمنة العددية للحكومة، وتماهوا معها ولو عن باطل، من أجل دوام المنصب والأجر والتعويضات الجزافية مقابل الولاء الحزبي.
وأوصى أوزين، الذي كان يتحدث خلال افتتاح أشغال المؤتمر التأسيسي لـهيئة المتصرفات والمتصرفين الحركيين السبت بمقر الامانة العام للحرب، تحت شعار: “البديل الحركي لتحقيق الحكامة والانصاف الإداري” (أوصى ) المتصرفات والمتصرفين الحركيين بالصمود للحد من الفساد الذي جعل عمال الحراسة في المستشفيات يحلون محل الطبيب ومدير المستشفى، و السماسرة والمحتالين يقررون في مصير القرارات في الإدارات والجماعات الترابية، مشيرا إلى أن المسؤولية الملقاة على عاتقكم، لا تقتصر على الحضور إلى المكاتب وانتظار تعليمات وأوامر رئيس المصلحة ورئيس القسم والمدير المركزي والكاتب العام والوزير، بل يجب أن يشكلوا قوة اقتراحية حقيقية من خلال توظيف مهاراتهم وفرضها على مستوى القرار.
وتابع أوزين مسترسلا:” قد يقول بعضكم “هنيها تهنيك” و” واش داني نمشط للقرع راسو”، قائلا: “هذا الموقف السلبي لا يليق بكم كمواطنين مغاربة وكحركيين، كان أسلافكم ينهضون في وجه كل القرارات التي ضد الوطن”.
ودعا أوزين المصرفات والمتصرفين الحركيين إلى يكونوا في مستوى ما ينتظره منهم الوطن أولا وحزبهم ثانيا، ولا يعتبروا لحظة التأسيس سدرة المنتهى.
في المقابل، انتقد أوزين تقصير اللجنة التحضيرية للمؤتمر لعدم توسع دائرة الاستقطاب والترويج لميلاد هذه الرابطة بما يلزم من تواصل واتصالات القرب، حاثا على نهج ثقافة الانفتاح والبعد عن أسلوب الاحتكار ومنطق الإقصاء، قائلا:”لا نريد أن يتحول مقر الحزب إلى ما يشبه اللجان الثورية واللجان الشعبية في ليبيا السابقة تحت حكم الفترة الماضية”.
وأورد أوزين أنه لا يعقل ألا يتم استثمار علاقاتنا الداخلية في الحزب من أجل تأطير واستقطاب وتأهيل أبناء وبنات الدار “عندنا أبناء وبنات أطر حركيين يشتغلون كمتصرفين بالوزارات والمؤسسات العمومية، لكن ما عندهم خبار ولا عند والديهوم خبار”.
وسجل أوزين، أمام حضور عدد من أعضاء المكتب السياسي الحزب بعض رؤساء الروابط الحركية وأطره المشتغلة ضمن هيئة المتصرفين بعدد من القطاعات العمومية، أن هذا التقصير يطرح تساؤلات حول منهجية الاشتغال (..) ونحن حزب وطني مفتوح على كل المغاربة، ولسنا طريقة منغلقة أو تنظيما مبنيا على الإكليروس يزكي البابوات والكرادلة، ويغلق باب تدبير الكنيسة على باقي المؤمنات والمؤمنات، وينتظر منها الهتاف ب”هاليلويا في كل قداس أو تنصيب للبابا الجديد”.
وأكد اوزين أن الحزب تنتظره مهام وطنية وتحديات جسام، لا يمكنه قبول مثل هذه التنظيمات الشكلية، “اللي فراس الجمل فراس الجمالة”
وخاطب المتصرفات والمتصرفين الحركيين، قائلا “الله يرضي عليكم، اتصلوا بالمتصرفات والمتصرفين الحركيين اللي موجودين في الإدارات العمومية وما حاضرينش معانا اليوم”..
وبالمناسبة ذكر أوزين أن الحزب كان من أول الدعاة إلى اللامركزية وإلى التنزيل الحقيقي لمفهوم الجهوية المتقدمة، وهذا يقتضي من الجميع ألا يعتبروا مقر باتريس لومومبا هو القبلة والمحج، داعيا الى إلى الانطلاق نحو المحيط الذي هو في أمس الحاجة إلى الاهتمام، قائلا :”المشاكل الحقيقية للمغرب توجد في الجبل وفي البادية، ولن تجدوا لها الحل والبديل إلا إذا سمعتم نبض المجتمع في تلك المجالات