زينب أبوعبد الله
أكد محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن الأحزاب الكبرى لا تصنع بالرهانات الانتخابية، بل بالالتزام والمواقف الثابتة، قائلا:” كما نردد في الحركة الشعبية، المواقف دائمة والمواقع عابرة، فلا ينبغي أن نضحي بالثابت مقابل العابر، فالدوام لله وحده”.
وأوضح أوزين، خلال حلوله ضيفا على مؤتمر حزب العدالة والتنمية، بمعية محند العنصر رئيس حزب الحركة الشعبية، الذي انطلقت أشغاله اليوم السبت ببوزنيقة. “المواقف دائمة والمواقع عابرة، فلا نترك ما هو دائم لما هو عابر”.
وبالمناسبة، وجه أوزين، رسالة محبة لإخوانه وأخواته في العدالة والتنمية، معربا عن شكره لرئيس حزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، على الدعوة الكريمة لحضور المؤتمر، ومهنئا الحزب على التزامه السياسي المستمر رغم الضائقة المالية التي يمر بها. وفي هذا الصدد، ذكر القيادي الحركي بما يجمع حزبه والعدالة والتنمية، الذي خرج من رحم الحركة الشعبية.
وتوقف أوزين عند التاريخ المشترك بين الحركة الشعبية وحزب العدالة والتنمية، الذي توثق له شخصيات وطنية، أمثال المحجوبي أحرضان وعبد الكريم الخطيب، ودورهم في بناء مغرب التعددية الحزبية في مواجهة نزعات الأحادية، قائلا إن الحركة الشعبية والعدالة والتنمية، ولدا من رحم المعارضة البناءة، كانت دائما دفاعا عن النظام والوطن وليس ضده، مشيرا أيضا، إلى تجربة حزبي الحركة الشعبية والعدالة والتنمية، في التدبير العام في أول حكومة بعد المصادقة على الوثيقة الدستورية سنة 2011.
وفي هذا الصدد، أكد أوزين أن احترام الاختلاف السياسي بين الحزبين لم يمنع استمرار التعاون المشترك حينما تتطلب مصلحة الوطن ذلك، قائلا:”لا يمكن أن ينال من قناعاتنا أو حبنا لإخواننا في العدالة والتنمية أي اختلاف مرحلي”.
بالموازاة، أكد أوزين أن القواسم المشتركة التي تجمع بين المغاربة أقوى من كل الخلافات الظرفية، مشيرا إلى ملحمة الشعب والملك في معركة بو فكران والمسيرة الخضراء، داعيا إلى استمرار التعبئة للدفاع عن وحدة المغرب الوطنية والترابية.
في المقابل، تحدث أوزين عن الوضع السياسي الراهن، مؤكدا أن مواقف الحركة الشعبية تجاه الحكومة الحالية واضحة، وستزداد وضوحا مع مرور الوقت، مؤكدا تشبث الحركة الشعبية بقيمها ومبادئها.