الأخبار

أشرف عليهما وزير الداخلية و نظيره الإسبانيافتتاح مركزين للتعاون الأمني بين البلدين الأول بطنجة والثاني بالجزيرة الخضراء

أشرف وزير الداخلية، الأخ محند العنصر، رفقة نظيره الإسباني خورخي فيرنانديث دياث، أول أمس، على افتتاح مركزين للتعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا يوجد الأول بميناء طنجة المتوسط والثاني بميناء الجزيرة الخضراء.
وأكد الأخ محند العنصر، في كلمة بالمناسبة، أن افتتاح هذين المركزين الأمنيين يدخل في إطار تفعيل الاتفاقيات الثلاثة الموقعة بين حكومتي المملكة المغربية والمملكة الإسبانية في نونبر 2010 وخاصة اتفاق التعاون في ميدان الشرطة العبر حدودية، معتبرا أن هذا الإجراء يندرج ضمن حركية التعاون المثمر بين وزارتي الداخلية بالبلدين، ويعكس مستوى علاقات حسن الجوار.
وشدد على أن افتتاح المركزين من شأنه أن يعطي دفعة ونفسا قويين وروحا جديدة للتعاون الأمني بين البلدين، كما سيساهمان في تقوية وإغناء التجربة المهنية لممثلي المصلح الأمنية في البلدين.
وأشار الوزير إلى أن هذين المركزين سيتوليان مهمة تعزيز التعاون العبر-حدودي في المجال الأمني والوقاية والتنسيق لمحاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود، وبالخصوص الجريمة المنظمة كالإتجار في المخدرات والأسلحة والهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر.
وأضاف، في السياق ذاته، أن الفرق الأمنية المشتركة المناط بها مهمة تسيير المركزين ستتكلف بتبادل المعلومات والاستجابة الفورية لطلبات المعلومات المقدمة من طرف السلطات المختصة في البلدين، في إطار احترام القوانين والتشريعات الداخلية لكلا البلدين.
بدوره، اعتبر وزير الداخلية الإسباني أن افتتاح هذين المركزين يعتبر دفعة قوية لعلاقات التعاون وحسن الجوار والصداقة بين البلدين، وأن هذه الخطوة تكتسي بعدا استراتيجيا بالنسبة لأمن البلدين وخاصة ما يتعلق بمكافحة الجريمة المنظمة.
وأشار إلى أن مركز التعاون الأمني بميناء طنجة المتوسط يعتبر أول مركز من نوعه يتم فتحه في بلد لا يتوفر على حدود برية مع إسبانيا، مبرزا أن مدريد تتوفر على مراكز مماثلة على الحدود مع البرتغال وفرنسا.
وأشاد خورخي فيرنانديث دياث بعلاقات التعاون الوثيقة بين المغرب وإسبانيا على مختلف الأصعدة، وخاصة ما يتعلق بالتنسيق الأمني في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
للإشارة، فإن المركزين الأمنيين يهدفان إلى تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة الجريمة، وخاصة الجريمة العابرة للحدود التي تعتبر من الأولويات التي ما فتئ المجتمع الدولي يدعو إلى الانخراط في مكافحتها.
ويتوفر هذان المركزان على تمثيليات لكل من الدرك الملكي والأمن الوطني المغربي والحرس المدني والشرطة الوطنية الإسبانيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى