الأخبار

أخلاق مغربية

محمد مشهوري

بين الفينة والأخرى، تحضر ضرورة رفع “نقطة نظام” من أجل إعادة ضبط عقارب الممارسة السياسية وإعطائها مسحة الفعل النبيل.
المغاربة جبلوا على الأخلاق العالية منذ الأزل، ولم ينجروا أبدا إلى المعارك الصغيرة أو انتهاج لغة التشفي حتى مع ألذ الخصوم والأعداء، وتعامل حكمائنا مع الشقيقة الجزائر أرفع مثال على هذه الأخلاق، لكن في بعض الأحيان نقف على منزلقات في تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي و”جرائد” إلكترونية، تحمل التشفي للحالة الصحية الصعبة لرئيس هذه الدولة، على الرغم من أن مشكلتنا هي مع نظام عقدته المغرب وليس مع أشخاص.
“الانزلاق” نفسه أصبح يهدد علاقات التعايش بين الفاعلين في المجتمع، حيث عوض النقد البناء وترسيخ قيم الاختلاف الذي لا يفسد للود قضية ولا يطعن في النوايا، بتنا نعيش على إيقاع “شيطنة” الأخر والضرب تحت الحزام، الأمر الذي من شأنه تكريس نفور عامة الناس عن الاهتمام بالشأن العام.
مفترض في حملة الأقلام المساهمة في مسار التنوير والتخليق عوض نشر الرداءة وتشويه صورة السياسة. في نهاية المطاف هذه الصورة تهم سمعة بلد بأكمله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى