وقع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الدفاع المدني والوقاية المدنية مع نظيره السعوديأنشطة مكثفة ولقاءات تشاورية للأخ العنصر بالرياض

عقد وزراء الداخلية بدول اتحاد المغرب العربي، أول من أمس الأربعاء، على هامش الدورة ال30 لمجلس وزراء الداخلية العرب، بالرياض لقاء تشاوريا، تم خلاله تسليط الضوء على عدد من القضايا الأمنية، أبرزها مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة العابرة للحدود، والاتجار في البشر.

وتم التطرق خلال الاجتماع إلى التحديات الأمنية التي تواجه البلدان المغاربية من قبيل مكافحة الإرهاب والمخدرات وانتشار الأسلحة في منطقة الساحل والصحراء، والاتجار في البشر والجريمة المنظمة والعابرة للحدود.

وقال الأخ العنصر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء شكل "مناسبة لتبادل وجهات النظر حول جملة من القضايا الأمنية التي تواجه منطقتنا المغاربية من قبيل الارتباط الوثيق لتهريب المخدرات بتمويل الإرهاب وانتشار الأسلحة النارية في منطقة الساحل والصحراء، وبروز مسالك جديدة للاتجار الدولي في البشر، انطلاقا من حوض غرب إفريقيا". 

وأشار الوزير إلى أنه "تقرر خلال هذا الاجتماع، عقد لقاء رسمي لوزراء الداخلية بالدول المغاربية يوم 20 أبريل المقبل بالرباط لبحث مختلف هذه التحديات الأمنية".

وسيسبق عقد هذا اللقاء، يضيف الوزير، "اجتماع آخر لوزراء الداخلية بدول مجموعة 5 زائد 5، في الجزائر، يوم 8 و9 أبريل المقبل، لبحث المواضيع التي ستطرح للبحث في لقاء الرباط". 

كما أجرى الأخ محند العنصر، في اليوم نفسه، بالعاصمة السعودية الرياض، على هامش مشاركته في أشغال الدورة ال30 لمجلس وزراء الداخلية العرب، مباحثات مع وزير الداخلية الليبي عاشور سليمان شوايل البرعصي، همت سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الأمني.

وخلال هذا اللقاء، الذي حضره عدد من مسؤولي وزارتي الداخلية في كلا البلدين، بحث الوزيران فرص التعاون الممكنة بين الجانبين المغربي والليبي في ما يتعلق بالشؤون الأمنية، وجاهزية التعامل مع المخاطر الأمنية والظواهر ذات الصلة .

وشددا على أهمية تعزيز آفاق التعاون في المجالات المرتبطة بعمل وزارة الداخلية، سواء تعلق الأمر بالشؤون الأمنية أو بالحلول الناجعة الكفيلة بدرء المخاطر والكوارث الطبيعية وتعزيز الأمن.

كما عقد الأخ العنصر لقاء مماثلا مع الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة ال ثان وزير الدولة للشؤون الداخلية، عضو مجلس الوزراء القطري، ناقش خلاله الوزيران آفاق التعاون الثنائي في المجالات التي تهم نطاق عمل وزارتي الداخلية في كلا البلدين.

وأكدا المسؤولان خلال هذا اللقاء، على أهمية خلق قنوات تواصل بين الخبراء في الوزارتين بهدف الدفع قدما ببرامج الشراكة الثنائية واستغلال الفرص الممكنة لتعميق التعاون في المجال الأمني والقطاعات الأخرى ذات الصلة.

إلى ذلك، وقع المغرب والسعودية، أول من أمس الأربعاء، على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الدفاع المدني والوقاية المدنية بين وزارتي الداخلية في البلدين.

ووقع هذه الاتفاقية، على هامش الدورة ال30 لمجلس وزراء الداخلية العرب، وزير الداخلية الأخ محند العنصر ونظيره السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز.

وتروم هذه الاتفاقية تعزيز التعاون بين وزارتي الداخلية في كلا البلدين، في مجال الدفاع المدني والوقاية المدنية، درءا للمخاطر وحماية للأشخاص والثروات البيئية في مواجهة الكوارث الطبيعية والصناعية.

كما تنص الاتفاقية على تدعيم آليات التعاون وتنسيق عمليات التدخل في حالة الكوارث الطبيعية في كلا البلدين، وتبادل المعلومات التي تهم مختلف الجوانب الفنية والإدارية ذات الصلة بقطاع الدفاع المدني والوقاية المدنية في البلدين.

وتنص الاتفاقية أيضا على إجراء دراسات ميدانية وعلمية مشتركة ومستمرة بين وزارتي الداخلية من أجل تحديد الأخطار المباشرة وغير المباشرة التي تهدد كلا البلدين، إلى جانب المشاركة في المنتديات واللقاءات العلمية التي تعنى بقطاع الوقاية المدنية والدفاع المدني.