الأخبار

وجهة نظرتطلعات حركية

ينعقد اليوم المجلس الوطني للحركة الشعبية، في ظل ظرفية سياسية سمتها منعطف خطير نسج خيوطه خصوم المغرب المناوئين لوحدته الترابية و للمسار التنموي الرائد الذي تشهده المملكة المغربية بتوجيه وإشراف مباشر من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وقد ساهم الحركيون والحركيات، أسوة بباقي مكونات وأطياف الساحة المغربية، في التصدي لكل أشكال التآمر، كيف لا وهم الذين نذروا أرواحهم وفكرهم ونضالهم، منذ التأسيس، للدفاع عن مقدسات البلاد وثوابتها الوطنية.
وعطفا على هذا،ينعقد مجلسنا الوطني، بعد تجديد المغاربة قاطبة العهد للوطن، من خلال المسيرة المليونية المنددة بعداء الحزب الشعبي الإسباني وبعض وسائل الإعلام الاسبانية المأجورة للمخابرات الجزائرية وميليشيات “البوليساريو” المغازلة لجماعات الإرهاب، تلك المسيرة التي أخرست الخصوم وبرهنت لهم أن المغاربة شعب لايقهر.
وكحركيات وحركيين، حرصنا، موازاة مع تواجدنا في الخندق الأمامي المتصدي لأعداء الوطن الخفيين والمعلنين، على مواصلة تفعيل مقررات المؤتمر الوطني الحادي عشر للحركة الشعبية، الذي إحدى دعاماته وقناعاته كون مقترح الحكم الذاتي هو حل منسجم مع ثوابتنا الوطنية واختياراتنا. فالمجال الجهوي يشكل أفقا لتدبير قضيتنا الوطنية، وسيمكن مواطنينا في الصحراء المغربية من المساهمة بشكل أوسع في تسيير شؤونهم اداريا واقتصاديا واجتماعيا.
فبقدر ما يرسخ جلالة الملك محمد السادس،من خلال نشاطه اليومي، الإرادة المتواصلة للتواجد بالقرب من شعبه، يبقى ذلك الحرص مرتبطا بتفعيل الجهوية باعتبارها أرقى أشكال الديمقراطية.
فمن مختلف المواقع،وفي تحل بنكران الذات وتغليب المصلحة الحزبية على الأنا، شرع المناضلون والمناضلات في أشغال اللجان المنبثقة عن المكتب السياسي، حيث قطعت هذه اللجان أشواطا كبيرة في التفكير، مبرزة دورها كقوة اقتراحية.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، ومن خلال مشاركتي فيها، عرفت أشغال لجنة الجهوية والجماعات المحلية تقدما كبيرا، وخلصت إلى تطوير التصورات الكفيلة بإنجاح مشروع الجهوية المتقدمة، كحل ناجع لإقفال الملف المفتعل حول مغربية الصحراء، علاوة على التركيز على دور المستشارين المحليين الحركيين في هذا المسار ببعديه المحلي والجهوي. كما كانت لجنة اليقظة السياسية، من خلال متابعتها لمختلف المستجدات، سباقة إلى صياغة مواقف الحزب من مختلف القضايا الوطنية والدولية، وما ينطبق على هذه اللجان، ينطبق على مثيلاتها، كل حسب الاختصاصات الموكلة إليها.
وعليه، يجب أن يكون انعقاد المجلس الوطني، مناسبة أخرى سانحة لترسيخ دور ومكانة حزبنا على الساحة الوطنية، لربح كل التحديات، وفي طليعتها استحقاقات 2012.

ذ. خديجة بركات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى