الأخبار

هبة ملكية بمناسبة موسم الولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي

أبي الجعد – نجاة بوعبدلاوي:

قال الأخ لحسن حداد خلال افتتاح موسم الولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي، بمدينة أبي الجعد أول أمس، إن المنطقة تعيش أسبوعا استثنائيا لا يتكرر سوى مرة في السنة، بمناسبة إحياء موسم الولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي، الذي يعتبر من أهم وأقدم المواسم بالمغرب، حيث ترجع أصوله إلى القرن السابع عشر حين أقامه الولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي، مؤسس الزاوية الشرقاوية ليمنح فضاء للإشعاع الديني، والثقافي والعلمي ويساهم في الترويج للقيم المغربية المعروفة بالتضامن والتسامح والانفتاح.

واعتبر الأخ حداد حضوره في فعاليات افتتاح الموسم الديني للولي الصالح سيدي امحمد الشرقي فرصة للترويج للثقافة المغربية الأصيلة وتعزيز تموقع المغرب كوجهة ثقافية وروحية متميزة، مذكرا بعزم وزارة السياحة على تطوير منتوج سياحي محلي خاص بالسياحة الثقافية والمواسم، بالتعاون مع كافة الشركاء، وذلك في إطار تعزيز المنتوج السياحي الداخلي للنهوض أكثر بالسياحة الداخلية وتشجيعها.
وعلى غرار السنوات الماضية، حظي الموسم بالرعاية الملكية السامية من خلال هبة ملكية قدمها الحاجب الملكي سيدي محمد العلوي، سلمت للزاوية الشرقاوية بحضور لحسن حداد، وزير السياحة، والإخ رئيس الجهة المهدي عثمون والأخ عرفات عثمون، وعامل إقليم خريبكة، وممثلو السلطات المحلية ومنتخبين وعدة وشخصيات من أبناء الجهة.
وفي هذا السياق، أكد الأخ عرفات عثمون أن الحدث البارز الذي تعيش على إيقاعه مدينة أبي الجعد يساهم في استقطاب أكثر من 30 ألف زائر يوميا، كما يساهم في خلق دينامية كبرى على مستوى الإيواء والمطعمة والتنشيط وبالتالي يعطي دفعة قوية للتنمية الاقتصادية للجهة، من خلال برنامج الموسم الذي تتميز فقراته بتنظيم ملتقيات ومؤتمرات علمية بمشاركة شخصيات دولية من عالم الثقافة الصوفية، وحفلات للأمداح النبوية وكذا مسابقات في تجويد القرآن الكريم وعروض الفروسية، كما يتميز بمشاركة قبائل السماعلة (وادي زم) وبني زمور (أبي الجعد) وقبائل أخرى من ورديغة، وتادلة، والرحامنة، ودكالة، والسراغنة… للاحتفاء بالثقافة القروية والروحية في تجانس تام بين الثقافة الحضرية والفروسية القروية والتقاليد الموروثة، مطالبا بإنشاء مدارس دينية بالمنطقة تؤسس لخلق جيل جديد.
وقد قام الوفد الرسمي بزيارة معرض الصناعة التقليدية، المنظم على هامش فعاليات هذا الموسم، حيث يشارك31 عارضا من تعاونيات وجمعيات والصناع الفرادى، يمثلون كلا من جهة الشاوية-ورديغة، إلى جانب مدن الخميسات، والدار البيضاء، وآسفي.
ويتضمن المعرض مجموعة من الأنشطة تهم قطاعات النسيج والنجارة والطرز والخياطة التقليدية، وصناعة السروج، والفخار والعرعار، وصياغة الحلي والسيراميك والصناعة الجلدية والتسفير والحدادة.
كما ستتخلل هذه التظاهرة الدينية، فقرات ثقافية تشتمل على تنظيم معرض للفنون التشكيلية، وحملات تحسيسة حول أمراض السكري ومضاعفاته، ومرض أنفلونزا الخنازير وأعراضه، وكذا سبل الوقاية منه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى