نجاح متميز للملتقى الوطني لمنتدى كفاءات الحركة الشعبية- حضور ألف من الأطر والكفاءات من مختلف جهات المملكة- الأخ العنصر يدعو إلى الشروع في هيكلة المنتدى انطلاقا من الجهات- “المغرب وقبل الحزب في أمس الحاجة إلى إسهاماتكم من أجل ترسيخ القيم المثلى”
بوزنيقة – خاص
أكد الأخ محند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، أن هيكلة منتدى الكفاءات الحركية يجب أن تتم انطلاقا من الجهات عوض المركز، لأن هذه الآلية هي الكفيلة بتحقيق النجاعة والديمقراطية الحقيقية في التدبير، داعيا إلى تشكيل المكتب السياسي للجنة مصغرة للتنسيق لتتبع أشغال هيكلة المنتديات على مستوى الجهات.
جاء ذلك، خلال الجلسة الافتتاحية لأشغال الملتقى الوطني لمنتدى كفاءات الحركة الشعبية الذي احتضنته بوزنيقة أول من أمس السبت تحت شعار "التزام من أجل مغرب الكفاءات"، بحضور ألف إطار من مختلف جهات المملكة.
وفي توضيح لطبيعة المنتدى، قال الأخ العنصر إنه تنظيم ينشط داخل الحزب في احترام لمنظومته الفكرية وقيمه وضوابطه والتزام بقرارات وتوجهات مؤسسات وهياكل الحزب.
وأضاف الأخ الأمين العام أن" الملتقى الوطني ليس هو الأول من نوعه، لأن الحركة الشعبية كانت سباقة إلى اعتماد مبادرات مماثلة في السياق نفسه، كان آخرها في 30 مارس 2013، وكانت مسألة انتظام أطر وكفاءات الحزب دوما قائمة وفي صلب انشغالاتنا واهتمامنا"، مضيفا أن هذا التذكير ضروري، حتى لا يخال البعض أن الأطر والكفاءات كانت مغيبة في مسار عمل الحركة الشعبية. إذ كما هو الأمر للشبيبة والمرأة، كان الأطر حاضرون في دواليب الحزب منذ التأسيس، وأسهموا عبر كل المحطات في تدعيم الحزب بأفكارهم ومقترحاتهم وعملهم الجاد في الميدان".
واعتبر الأخ العنصر أن الحضور المكثف والوازن في هذا الملتقى يجسد " حقيقة الحركيات والحركيين الشرفاء الملتزمين بقناعات وقيم الحزب، وهو ما يصدق عليه قوله عز وجل" فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض".
إلى ذلك، قال الأخ الأمين العام إن المشاكل الحقيقية للمجتمع المغربي لا يجب اختزالها في الموارد المالية والطبيعية، ولكنها تكمن في الأفكار القادرة على صنع المنجزات، ولم لا حتى المعجزات، مخاطبا المشاركين في المنتدى بالقول" إن المغرب، وقبل الحزب، في أمس الحاجة إلى إسهاماتكم من أجل ترسيخ القيم المثلى، لأن شعار الحركة الشعبية، كان دوما ولا يزال هو "المغرب أولا"، والذي لن يعرف التطور الحقيقي سوى بالحضور الفعلي لكفاءاته في تسطير البرامج والسياسات العمومية".
كما عرفت أشغال الجلسة الافتتاحية للملتقى كلمات كل من منسقه الأخ إدريس مرون، والأخ محمد مبديع، والأخ لحسن حداد، والأخ عدي السباعي (التي سنعود إليها بالتفاصيل في العدد المقبل).
هذا وقد تواصلت أشغال الملتقى، برئاسة الأخ محمد محتان، بحضور الأخوين إدريس مرون وعدي السباعي، من أجل تقديم مشروع الأرضية وعرض مشروع ميثاق القيم، في ظل نقاش واسع ومعمق، جسد مستوى نضج ووعي الحركيات والحركيين.
(ترقبوا خاصا عن الملتقى ونص كلمة الأخ العنصر في العدد المقبل)
