الأخبار

نجاح بكل المقاييس للمؤتمر الجهوي للحركة الشعبية بوجدة


قال الأخ محند العنصر أمين عام الحركة الشعبية، يوم الأحد الماضي بوجدة، إن المؤتمر ال11 للحركة الشعبية المقرر عقده يونيو المقبل سيشكل مرحلة هامة من أجل ترسيخ وحدة الحزب. وأضاف الأخ العنصر، في مداخلة خلال
المؤتمر الجهوي للحزب، أن المؤتمر الوطني للحركة الشعبية الذي سيعقد أيام 11 و12 و13 يونيو المقبل بالرباط، يعد مناسبة لوضع حد لاختلافات وجهات النظر داخل الحزب وترسيخ وحدته، مبرزا أن الهدف المتوخى يكمن في جعل الحركة الشعبية “حزبا لجميع الحركيين”.
وقال إن الحزب الذي يبقى متشبثا بقيمه وأسسه يعمل بشكل متواصل من أجل مواكبة التحولات على الصعيدين الوطني والدولي، مشيرا إلى الدينامية التنموية التي تعرفها المملكة عموما والجهة الشرقية على وجه الخصوص، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبعدما ركز على العناية السامية التي يوليها جلالة الملك للجهة الشرقية التي عرفت خلال السنوات الأخيرة نموا ملحوظا، أبرز الأخ العنصر أنه يتعين على الأحزاب السياسية إيلاء اهتمام خاص للجهة ومواكبة الجهود التي يقوم بها جلالة الملك للنهوض بهذه المنطقة التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي.
وأضاف أن الحركة الشعبية عملت على الدوام من أجل تحقيق تنمية منسجمة ومتوازنة لمختلف جهات المملكة، والقضاء على الفوارق الاجتماعية وحماية مختلف مكونات الهوية الثقافية للبلاد، بما فيها الأمازيغية.
وأشار كذلك إلى أن المؤتمر الوطني المقبل للحركة الشعبية سيركز على تجديد وتقوية هياكل الحزب (اندماج ثلاثة مكونات سياسية) وإشراك الفروع الجهوية والإقليمية والمحلية في اتخاذ القرارات وتوسيع الاختصاصات الموكولة لهم في إطار وحدة الحزب، بهدف الاستجابة بشكل أفضل لمتطلبات اللامركزية والديمقراطية التشاركية والشفافية الداخلية وسياسة القرب والجهوية.
وأضاف أن الحزب يولي اهتماما خاصا لتعزيز تمثيلية الشباب والنساء داخل هياكل الحزب (20 في المائة على الأقل) والهيئات المنتخبة.
ومن جهتهم، أكد باقي المتدخلين على أهمية تأهيل الحقل السياسي ووضع حد لظاهرة الترحال السياسي، التي قالوا إنها تمس بصورة المشهد السياسي الوطني والأحزاب والاستقرار السياسي.
كما أشادوا بمختلف الأوراش والمبادرات التي أطلقها جلالة الملك من أجل بناء مغرب حديث وديمقراطي، مذكرين على الخصوص بالمشاريع المهيكلة التي أطلقها جلالة الملك بمختلف جهات المملكة، وبالمكتسبات التي تم تحقيقها لفائدة المرأة المغربية على الصعيدين السياسي والاجتماعي وورش الجهوية.
وبخصوص موضوع إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر، أبرزوا أنه في سياق يطبعه بروز التجمعات الاقتصادية الإقليمية، يتعين على الجزائر تجاوز نظرتها الضيقة وتبني سياسة متجهة نحو المستقبل، وتستجيب لتطلعات شعوب منطقة المغرب العربي.
واعتبروا، خلال هذا المؤتمر الجهوي الذي حضره على الخصوص رئيس حزب الحركة الشعبية الأخ محجوبي أحرضان، أنه “يتعين على الجزائريين أن يفهموا أن الإبقاء على إغلاق الحدود لا يعرقل تنمية المنطقة المغاربية فحسب، بل مجموع منطقة شمال إفريقيا”.
كما دعوا المنظمات والهيئات الدولية إلى التدخل من أجل رفع الحصار المفروض على المحتجزين بمخيمات تندوف حتى يتمكنوا من العودة إلى بلدهم، المغرب، والعيش بين ذويهم في كرامة وطمأنينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى