الأخبار

مهنيو قطاع النقل يهددون بالدخول في سلسلة من الإضرابات الوطنية خلال الأسابيع القليلة المقبلةالأخ مبديع: دخول مدونة السير الجديدة حيز التطبيق من شأنها المحافظة على أرواح وممتلكات مستعملي الطريق المهنيون ملزمون بالتريث والعمل على فتح حوار مع المؤسسات المعنية والأحزاب السياسية

هدد مهنيو قطاع النقل، بالدخول في سلسلة من الإضرابات الوطنية، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في حالة إصرار الوزارة الوصية، على تطبيق مدونة السير الجديدة، في فاتح أكتوبر المقبل، دون الأخذ بعين الإعتبار مآخذ هذه الفئة على مضامين المدونة.
وأجمع العديد من المهنيين، على أن تطبيق مضامين مدونة السير في الوقت الحالي، في ظل تجاهل الوضعية المتردية التي يعملون فيها، وكذا عدم تهييىء الظروف الملائمة لتطبيقه بشكل فعال، من خلال العمل على إصلاح الطرق وتحسين جودتها، وتغيير مناهج التكوين والتربية على السلامة الطرقية، من شأنه أن يضر بمصالح المهنيين، مضيفين أن تفعيل مضامين مدونة السير الجديدة في الوقت الذي أعلن عنه، أي فاتح أكتوبر المقبل، الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أسابيع معدودة، مرفوض من طرف كل الفئات العاملة بالقطاع، لكون القانون الجديد لا يتلاءم مع طبيعة العمل ولا البنية التحتية لشبكة الطرقية ببلادنا.
وطالب المعنيون الوزارة الوصية على القطاع، بالتريث في تطبيق قانون مستورد، لا يراعي ظروف عمل المهنيين ولا البنية التحتية لشبكة الطرق، داعين إلى فتح حوار جديد حول عدد من مضامينها التي تحمل في طياتها عقوبات خطيرة، خاصة تلك التي تسلبهم حريتهم، والتي قد تقضي على مستقبلهم، وتشرد أسرهم، سيما وأن الغرامات لا تزال مرتفعة جدا وعقوبات الحبس قاسية جدا، مؤكدين أن عدد من النقابات غير راضية، بشأن الحوارات التي أجريت حول المدونة، وبالتالي فإن تفعيل هذه الأخيرة لن يكون عادلا، كما أن الوزارة المعنية، لم تف بوعودها، بخصوص تحسين ظروف الطرق ،بما في ذلك إشارات المرور وإنارة الشوارع.
ومن جهته، أكد محمد مبديع ، رئيس الفريق الحركي، بمجلس النواب، على أهمية دخول المدونة الجديدة حيز التنفيذ، قائلا إنها تتوخى غايات وأهدافا نبيلة، ومن شأنها المحافظة على أرواح وممتلكات مستعملي الطريق، وتأهيل قطاع النقل باعتباره من القطاعات الإستراتيجية المهمة، مشيرا إلى أن التعديلات التي أدخلت على بعض مضامينها، تستجيب لمطالب المهنيين والنقابات ولباقي المواطنين.
وأضاف رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب ، أنه يمكن فتح حوار بشأن مضامين هذا القانون الذي تم الحسم فيه من الناحية التشريعية، بعد أن تمت المصادقة عليه ، داعيا المهنيين إلى التأني وعدم الدخول في متاهات الإضرابات، التي من شأنها أن تؤثر سلبا على مختلف القطاعات الأساسية بما فيها إقتصاد البلاد ، والعمل على فتح حوار مع المؤسسات المعنية والأحزاب السياسية ، حتى يتم التوصل إلى إتفاق يرضي جميع الأطراف المتدخلة.

صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى