الأخبار

من شأنه إنهاء الجدل والإحتجاجاتمهنيو قطاع النقل يطالبون الوزارة الوصية بإيجاد حل متفق عليه حول مضامين قانون مدونة السير

تعتزم نقابات قطاع النقل، العودة إلى خوض إضراب وطني وصف ب”الخطير”، احتجاجا على إصرار السلطات المعنية على الشروع في تطبيق مدونة السير الجديدة، بداية أكتوبر المقبل. وحذر عدد من مهنيي النقل، الجهات المعنية، في تصريح ل”الحركة”، من نهج سياسة “شد الحبل” وإغلاق كل سبل الحوار مع المتضررين، مؤكدين أنهم يستعدون لاستئناف إضرابهم، خلال الأيام القليلة المقبلة، مما قد تترتب عنه أزمة حقيقية بالبلاد.
وأجمع المتضررون، أنهم ليسوا ضد القوانين التي من شأنها الإرتقاء بقطاع النقل عموما، والتخفيف من حدة حوادث السير، وأن احتجاجاتهم تأتي ضد العقوبات السالبة الحرية الواردة في المدونة، التي غضت الطرف عن المتسببين الحقيقيين في هذه الحرب، بدءا بوزارة التجهيز والنقل، المسؤولة عن وضعية شبكة الطرق وتوسيعها ومراقبة الحالة الميكانيكية للعربات ونظام التشوير، ومرورا عبر كافة حلقات الإرتشاء وإنتهاء بتنظيم أسلوب منح رخص النقل وإجبار مالكي العربات على الخضوع للقانون، للحفاظ على سلامة التجهيزات الميكانيكية ورعاية العاملين في هذه العربات وتمكينهم من كافة حقوقهم الشغلية.
وقال المتضررون “إن القانون الجديد لن يكون خاصا بالمهنيين فقط، وإنما بكل مواطن يحمل رخصة السياقة، وبالتالي فإن السائق، حسب مدونة السير الجديدة ، مهدد بسلب حريته، مباشرة بعد أي حادث سير عرضي، الأمر الذي يستدعي من المواطنين مساندة المهنيين في هذه الحركة الاحتجاجية، للحؤول دون دخول القانون الجديد حيز التنفيذ خاصة وأن الأرضية التي يمكن أن تواكب تطبيقه غائبة، كما أن وضع العاملين بالقطاع يكاد ينفجر في أي لحظة خاصة أمام استمرار تردي وضعية السائقين المادية والمعنوية وتهديدهم بحرمانهم في لقمة عيشهم، بسحب رخص السياقة وفرض عقوبات زجرية ، تفقدهم حريتهم وتشرد عائلاتهم.
وأكد المحتجون أن القانون الجديد المستورد، لا يراعي خصوصية وطبيعة البنية التحتية بالمغرب، كما أنه لم يأت استجابة للحد من تزايد إزهاق الأرواح على الطرق، بل تم اختياره كأداة لإبراز أن للجهات المعنية مخطط للقضاء على حرب الطرق، علما أن هذه الوسيلة لن تحد من نتائج هذه الحرب، بل ستضيف إشكاليات جديدة أهمها ارتفاع مبالغ الارتشاء للإفلات من العقاب واتساع نطاق المرتشين والتغاضي عن المشاكل الحقيقية المتسببة في حرب الطرق.

الرباط – صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى