أنشطة الأمين العامأنشطة برلمانية

من الداخلة حاضرة وادي الذهب ..أوزين يبرز عجز الحكومة في الحد من الغلاء وحل ملف نساء ورجال التعليم ويسائلها عن مكانة اللغة الحسانية في رؤيها

يسجل بفخر واعتزازما حققته المملكة من انتصارات دبلوماسية تحت القيادة الملكية الرشيدة بشأن القضية الوطنية

أكد محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أن  اختيار شعار ” الصحراء المغربية، من مسيرة الوفاء إلى مسيرة النماء”، ل”دورة برلمان الحركة الشعبية”، يلخص مسار نصف قرن من الصمود والثبات والإيمان بالوحدة الوطنية وقدسيتها.

وقال أوزين خلال تقديم العرض السياسي، أمام أعضاء المجلس الوطني، اليوم السبت بالداخلة، “نصف قرن امتزجت فيه بطولات قواتنا المسلحة الملكية المسنودة بتعبئة إخواننا الوحدويين، (.. ) و بمجهود تنموي جبار من أجل تدارك مخلفات فترة الاستعمار الإسباني، ونحن نعيش اليوم ونلمس على أرض الواقع ثمار هذا الصمود وهذه التضحيات، فطوبي لكل من ساهم في صنع هذه الملحمة الكبيرة، والرحمة والخلود لأرواح شهداء الوحدة الترابية”.

وبعد أن عبر أوزين عن سعادته، بتواجده بالداخلة حاضرة وادي الذهب، وفردوس الجنوب المغربي لتجديد صلة الرحم الذي لم تنقطع أبدا، توفق عند بعض مستجدات القضية الوطنية الأولى، مسجلا بفخر واعتزاز تسجيل المزيد من الانتصارات الدبلوماسية، تحت القيادة الملكية الرشيدة ، والتي تؤكد قناعات المنتظم الدولي بمشروعية الحق المغربي وبواقعية ونجاعة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة ونال مساندة العالم، باستثناء حكام جارتنا الشرقية (الله يهديهم ويردهم إلى جادة الصواب).

وأضاف أوزين ” جرت العادة أن يكون المجلس الوطني محطة لتقديم عرض للأمين العام حول ما عرفته الفترة الفاصلة بين دورتين من مستجدات وطنية ودولية، علاوة على الأنشطة الحزبية، وهو العرض الذي لن أقف عنده طويلا، لأنكم تابعتم عن كثب حضور حزبنا منذ الدورة الأخيرة للمجلس الوطني”، قائلا “في الوقت الذي غاب فيه الكثير منزويا في قاعة انتظار الذي قد يأتي أو لن يأتي، وحضر البعض بشكل باهت، كانت الحركة الشعبية في قلب كل القضايا، تجهر بصوت صداح وبجرأة ووضوح، بمواقفنا النابغة من حرقة على الوطن وعلى المواطنين الذين عاشوا منذ أكثر من سنتين ولا يزالون على إيقاع المعاناة والمحنة بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما غلاء الأسعار، الذي مس حتى من كانوا يصنفون إلى وقت قريب ضمن الطبقة المتوسطة”.

وأورد أوزين جزء من حصيلة أنشطة ومواقف الحزب منذ الدورة الأولى للمجلس الوطني حيث خاطب أعضاء الحضور قائلا :”ها أنتم تعاينون عودة موجة الغلاء، وإضرابات نساء ورجال التعليم منذ رابة ثلاثة أشهر مما يهدد بسنة دراسية بيضاء، مثيرا انتباه الحكومة إلى ضرورة احترام مقتضيات الدستور في ما يخص المكونات اللغوية والثقافية للهوية المغربية المتعددة الروافد، حيث تساءل عن مكانة اللغة الحسانية  في رؤية الحكومة “.

وأضاف الأمين العام للحزب :”إذا كانت الأمازيغية تفرض نفسها رويدا ورويدا، فالفضل يعود إلى جلالة الملك الذي أعلن فاتح السنة الأمازيغية يوم عطلة مؤدى عنه”، متسائلا ، أيضا، الحكومة حول مكانة اللغة العربية، في ظل وزارات لا تزال تستعمل الفرنسية في مراسلاتها.

وأردف أوزين متابعا :”كان بودي، من منطلق شعار الدور (..) أن أتناول موضوع النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أعلن عنه جلالة الملك في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء بالعيون سنة 2015، لكن أتناول وبشكل عاطفي ووجداني الشق الأول من الشعار”، ففي 1975 سنة المسيرة الخضراء المظفرة، كان عمري ست سنوات، لكنني أستحضر بذاكرة الطفل تلك الأجواء، وكم كانت أمنيتي كبيرة في المشاركة في هذه الملحمة كما هو الشأن للعديد من أترابي وأقراني،

وفي  هذا الصدد،  طالب الأجيال الجديدة، بالحفاظ على قيم الوفاء لعطاءات الأجيال السابقة وحول أهمية استحضار التاريخ لبناء الحاضر واستشراف المستقبل، قائلا :”للأسف الشديد، أدى قصور المنظومة التعليمية وتدبدبها إلى إنتاج جيل يجهل تاريخه، ومهدد لا قدر الله، في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة إلى فقدان الهوية والشعور بالانتماء إلى أمة عريقة ضاربة الجذور في الحضارة والتاريخ،جميل جدا أن يتجسد الانتماء، مثلا كلما حقق المغرب إنجازات رياضية، وجميل جدا شعار” سير سير”، لكن من أجل ترسيخ هذا الانتماء، وما دمنا في هذه الربوع الغالية من بلادنا، أن نذكر هذه الأجيال بعطاءات أعلام من الصحراء المغربية، كانوا مضرب الأمثال في الروح الوحدوية وفي العلم والمعرفة، وفي طليعتهم المرحوم خطري ولد سيدي سعيد الجماني، وغيرهم من العائلات والقبائل العريقة التي كانت سدا منيعا ولا تزال أمام مؤامرات الخصوم”.

وفي المقابل، أكد وزين أن محطة اليوم ستظل تاريخية في مسار الحزب، وستعطيه توهجا في الآتي من الأيام، محددا عهده على الوفاء للعهد الذي قطعه على نفسه منذ المؤتمر الوطني الرابع عشر، قائلا:”سأظل وفيا للالتزامات التي أعلنت عنها، خاصة صون كرامة كل الحركيات والحركيين، ورد الاعتبار للمناضل الحركي الوفي والغيور، وإشراك كل الحركيات والحركيين في وضع المنهج وشق الطريق نحو المؤسسات، والمسؤولية التضامنية، والجرأة في التعبير عن المواقف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى