الأخبار

من أجل الارتقاء بالخطاب السياسي

محمد مشهوري :

شارفت عملية التسجيل في اللوائح الانتخابية على نهايتها، في ظل تداول أخبار، لا نعلم مدى صحتها، عن عزوف عدد كبير من المغاربة، وخاصة الشباب، عن تسجيل أنفسهم.
على أي حال، نتمنى أن "تبشرنا" المصالح المعنية، بعيد 19 فبراير الجاري بأخبار سارة، لكن كان المراد والمنشود مواكبة هذا الورش السياسي المواطناتي بنقاش سياسي يعكس مستلزمات المرحلة ويتجاوب مع حاجة الأجيال الجديدة إلى خطاب سياسي جديد محدث لقطيعة نهائية مع ما ألفناه في السنوات الأخيرة من تدني في الشكل والمضمون.

الأجيال الجديدة ليست كسابقاتها التي لم تعرف في وقت من الأوقات تعدد القنوات الفضائية وانتشار الشبكة العنكبوتية مكتفية ب"منتوج الدار"، بل أصبح شباب اليوم يتابع الحياة السياسية في البلدان المتقدمة وما يطبعها من ارتقاء في مستوى الخطاب مع الحرص على التجديد والإبداع.
صنف من إعلامنا للأسف يساهم في تكريس الرداءة، ربما لنقص مناعته أمام "الفرجة السياسية"، وسقوطه هو الآخر في مطب الإثارة والتشهير والفبركة عوض الإخبار والتنوير ومراعاة الصدقية.
وعليه، فإن الارتقاء بالمشهد السياسي العام خطابا وممارسة يظل مسؤولية جماعية، فهل من مستجيب؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى