الأخبار

مفهوم “العلمانية” مرة أخرى !

قضية واش من قضية" كشفتها الحلقة الأخيرة من البرنامج الحواري "قضايا وأراء" الذي ينشطه الزميل المقتدر عبد الرحمان العدوي، حيث ظهر بالواضح والملموس أن بعض المتطفلين على قاموس المفاهيم، يجسدون فعلا حالات جهل مركب.
"عليها التعليم الجامعي مات ليه الحوت"، هكذا علق صديق، هاتفني مباشرة بعد بث البرنامج، بعد أن صدم كما صدم غيره ب"تعريف" غريب قدمه "أستاذ جامعي" للعلمانية.
"العالم العلامة" الذي "كيفهم" في الدستور وفي البحور وغيرها من علوم الكون، اختلطت عليه الأمور وقدم العلمانية (كما فهم قصده) مرادفا ل"التحكم" و"الاستبداد" !!! في حين لو سألنا تلميذا في المرحلة الإعدادية لأجاب: هي فصل السياسة عن الدين.
كتبت منذ أشهر عن العلمانية، وقلت بأنها كاختيار ليست ضد الأديان، بل تقدس الأديان وتنأى بها عن الخوض في معمعان السياسة، مضيفا أن العلماني ليس بالضرورة ملحدا، فقد يكون مسلما يؤدي الفرائض ولا تفوته جمعة، وقد يكون مسيحيا ملتزم بحضور قداس الأحد أو يهوديا يحترم طقوس السبت.
على أي حال، شكرا للعدوي الذي أعطى ضيفه الدليل والبرهان و العربون على أن "تعليمنا مشا فعلا فشكارة مقطعة". ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

محمد مشهوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى