الأخبار

مغرب يتسع للجميع

محمد مشهوريز

المغرب الذي في القلب، وطن لا يميز بين مواطنيه سواء في المعتقد الديني أو السياسي أو الانتماء العرقي والجغرافي أو المكانة الاجتماعية، فكل المغاربة سواسية في المواطنة والانتماء.
بفضل هذه الوحدة وهذا التلاحم حول قيم “تمغرابيت” المتفردة الخالية من كل شائبة شرقية أو غربية، استطاع المغرب أن يكون سدا منيعا أمام كل أنواع الغزو. فالمد العثماني وقف عند حدود تلمسان.

الوعي العميق بهذا التميز القائم على التنوع في إطار الوحدة، كان من بشائره الأولى بعد الاستقلال والشروع في بناء الدولة المغربية العصرية، إقرار التعددية السياسية وقطع الطريق على فكرة الحزب الوحيد، التي كانت موضة في البلدان الحديثة العهد بالتحرر، وهو الإقرار والاختيار الذي جنب بلادنا ويلات عاشتها دول في المحيط الإقليمي، ولا تزال تعاني من رواسبها ومخلفاتها إلى الآن.
اليوم، نجزم بأن ديمقراطيتنا قطعت أشواطا جد مهمة، على الرغم من عزوف “الأغلبية الصامتة”، وهو العزوف المندرج في سياق” رب ضارة نافعة”، باعتباره يدحض كل محاولة لترويج هيمنة اختيار على باقي الاختيارات. لذا، على الجميع الاقتناع بأن منطق التوافق على القضايا الوطنية الكبرى هو الحل، والابتعاد عن منطق العدد القابل للتغيير في كل ظرف وحين.
كل شيء يتطور.. وحدها الثوابت الوطنية لا تتغير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى