الأخبار

مع فلسطين

محمد مشهوري

تواجد قيادات حزبية، من بينها الأخ محند العنصر أمين عام الحركة الشعبية، في رام الله لحضور مؤتمر حركة “فتح” أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية، هو تواجد يجسد مكانة فلسطين في قلوب ووجدان الشعب المغربي والدعم المبدئي واللامشروط لحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
لقد كان المغاربة بكل أطيافهم على الدوام، وعلى الرغم من البعد الجغرافي، في قلب المعركة، لكن ما ميزهم عن كثير من الأشقاء كونهم لم يتاجروا بالقضية، بل احترموا القرار الفلسطيني المستقل ولم يسعوا قط لتنصيب أنفسهم أوصياء على أصحاب القضية.
الجيل الذي ينتمي إليه كاتب هذه السطور (الذي لم يكن يفقه حرفا في العربية الفصحى أو حتى الدارجة المغربية)، هذا الجيل أدرك بدايات الطفولة على وقع نكسة 1967، وكان سباقا إلى المساهمة في البيع النضالي لمجلة “فلسطين الثورة” وللكوفية الفلسطينية…لم يكن الالتزام من منطلق قومي عروبي، بل كان من منطلق إنساني محض مع شعب سلب منه حقه في العيش الكريم على أرضه.
في هذه اللحظة، أستحضر روح الراحل واصف منصور، الذي قال لي يوما بأن دعم أبناء زاوية الشيخ وخنيفرة وباقي بلدات الأطلس المتوسط الأمازيغي هو أصدق من “دعم” أكثر من عاصمة عربية.
كل النجاح لمؤتمر حركة “فتح”… وفلسطين دوما في القلب والوجدان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى