MP/ الرباط
دعت الهيئة الحركية لأطر التربية والتعليم ، في بلاغ اليوم الخميس، الحكومة إلى الاستجابة العاجلة للحوار مع الشباب”Z”، بخصوص مطالبها المشروعة، التي تمس جوهر انشغالات جميع المغاربة في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل والعدالة الاجتماعية، مسجلة أن الأصوات الشبابية الصادقة لا يمكن مواجهتها بالمماطلة أو التسويف.
وفي ما يلي بلاغ الهيئة الحركية لأطر التربية والتعليم
تتابع الهيئة الحركية لأطر التربية والتعليم عن كثب ما تشهده الساحة الوطنية من وقفات متفرقة لشباب من، أبنائنا تحت مسمى جيل “Z” وهي وقفات تنادي بمطالب عادلة تسعى إلى إصلاح الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية.
وتؤكد الهيئة أن هذه المطالب مشروعة، وتمس جوهر انشغالات جميع المغاربة في مجالات الصحة والتعليم والتشغيل والعدالة الاجتماعية. كما تشيد بتشبث هؤلاء الشباب بثوابت الوطن وبالروح السلمية والمسؤولة التي ميزت تحركاتهم، وبما أبانوا عنه من وعي ثقافي وسياسي وحضاري، حريص على وحدة المجتمع وسلمه، وتفادٍ لأي انزلاق نحو العنف أو الفوضى.
وفي الوقت ذاته، تحذر الهيئة من استغلال القاصرين لإحداث الفوضى، ومن توظيف بعض الفيديوهات المفبركة بغرض نشر الفتنة وتشويه المطالب المشروعة.
وتشدد الهيئة على أن هذه الأصوات الشبابية الصادقة لا يمكن مواجهتها بالمماطلة أو التسويف، بل تقتضي فتح قنوات حوار جدي واتخاذ قرارات عملية وفورية تعيد الثقة وتضمن الاستقرار. وترى أن دقة الظرفية وملحاحية الإصلاحات العميقة، البعيدة عن الحسابات السياسوية، تشكل فرصة حقيقية ينبغي استثمارها في تعزيز العدالة المجالية، ومحاربة الفساد والريع، وترتيب الأولويات بما يضع الحاجات الأساسية للمواطنين في صلب السياسات العمومية.
كما تدعو الهيئة الحكومة إلى الاستجابة العاجلة للحوار مع الشباب، باعتبار ذلك تعبيراً عن إرادة سياسية مسؤولة، وخطوة لتعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.
إن الهيئة الحركية لأطر التربية والتعليم تعتبر أن المطالب المرفوعة هي مطالب كل المغاربة، وأن التعامل الحكيم والمسؤول معها هو السبيل الأوحد لتعزيز مسار التنمية المستدامة في بلادنا، في إطار من الوعي والسلمية والتشبث بثوابت الدولة والوحدة الوطنية.
