الأخبار

مركز لحسن اليوسي للدراسات والأبحاث السياسية ينظم ندوة حول “مساءلة المغرب السياسي”


أوضح الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية أن نجاح التحالف في الوقت الراهن بين الأحزاب السياسية رهين بانخراط الجميع في وضع اصلاحات قانونية، قادرة على عقلنة الحقل السياسي، مضيفا بالقول: “إن تصور الأحزاب السياسية الذي يروم إلى تغيير المشهد السياسي، لا يتناقض مع انتظارات الرأي العام الوطني بما فيه الإعلام الوطني والمجتمع المدني، وهذه الترقبات تأمل في وجود أحزاب قريبة من المواطن، قادرة على ترجمة برامجها على أرض الواقع، وتشجع على انخراط الشباب في العمل السياسي، ونخب سياسية نظيفة تهتم بالمصلحة العامة، وحكومة تقدم حلولا واقعية للمشاكل المطروحة”.
وأضاف الأخ العنصر في الندوة التي نظمها مركز لحسن اليوسي للدراسات والأبحاث السياسية، مساء يوم السبت الماضي بالدار البيضاء، حول “مساءلة المغرب السياسي”، أن المغرب الذي يتغير على جميع الأصعدة، باستثناء المشهد السياسي، يجعل الجميع يتساءل حول إشكالية دور العائلة والمدرسة في إشعاع قيم الحداثة والمواطنة.
وفي إطار بسط ملامح واقع المشهد السياسي ببلادنا، استحضر الأخ العنصر الرغبة الملكية من خلال خطب جلالة الملك، في أحزاب سياسية فاعلة، ومشاريع تنموية محلية، وأغلبية برلمانية منسجمة ومعارضة بناءة، مؤكدا على أن التوجيهات الملكية إشارة قوية لتغيير وإصلاح المشهد السياسي.
وارتباطا بالموضوع، ذكر الأخ العنصر، أن المشهد السياسي الذي يتميز اليوم بتنوع الأحزاب، لايسمح بالحديث عن طبقة سياسية واحدة، كما لا يحفز الأحزاب السياسية على القيام بتحالفات أو تقاطبات موضوعية.
وبعد أن استعرض الأخ العنصر نموذج اندماج المكونات الثلاثة “الحركة الشعبية والحركة الوطنية الشعبية والاتحاد الديمقراطي” سنة 2006 في حزب واحد، رغبة منها في إعطاء الانطلاقة لمبادرة جديدة قي سياق التحالفات، ولتأكيد إرادتها في الانخراط الفعلي في عقلنة المشهد السياسي ولو أن الإقدام على خطوة الإندماج تطلب من الأحزاب الثلاثة آداء ثمن غال وقاس، قال الأخ العنضر أنه لا يمكن الحديث عن تحالفات حقيقية في غياب إصلاحات قانونية وسياسية، مشيرا في هذا الصدد إلى مراجعة نمط الاقتراع للوصول إلى أغلبية قوية، وتفعيل قانون الأحزاب يلزم الأحزاب احترام القوانين. وزاد قائلا: “نحن اليوم كأحزاب سياسية نجري عدة مشاورات لبلورة هذه الأفكار والاقتراحات للاتفاق على إطار قانوني يمهد الطريق إلى محطة التحالفات، ويؤهل الأحزاب الراغبة في التغيير المنشود، للتحالف حول البرامج”.
من جانبه، قال الأخ محمد أوزين عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية إن الطبقة السياسية مطالبة بمواجهة الواقع الذي يمر منه المشهد السياسي، وذلك بتكييف خطابها ومقارباتها في التأطير والتواصل، مضيفا في الورقة التقديمية التي تلاها في افتتاح أشغال الندوة، أن الخطاب السياسي اليوم ينم عن ترقب يروم إعادة تشكيل الساحة السياسية، متسائلا في هذا الصدد: هل سترقى الأحزاب السياسية إلى مستوى التحديات التي تواجه البلاد، وهل هي قادرة على خلق التغيير المنشود؟
تجدر الإشارة أن الندوة شارك في تنشيطها إلى جانب الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية قياديون يمثلون الأحزاب السياسية من الأغلبية والمعارضة وفاعلون في المجتمع المدني.

الدار البيضاء – عبد المجيد الحمداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى