الأخبار

ما أحوجنا إلى التفكير جمعيا !

محمد مشهوري

في الوقت الذي يواجه المجتمع تحديات كبرى على أكثر من صعيد، يفترض في النخب السياسية بكل أطيافها الانكباب على إبداع الأفكار الواقعية وإيجاد البدائل الممكنة بعيدا عن كل أشكال الطوباوية.

وحين نتحدث عن النخب السياسية، نقصد الأحزاب كمؤسسات تؤطر المواطنات والمواطنات، وهي المؤسسات التي ليست مجرد قوانين أساسية ومقرات ويافطات وشعارات، بل هي مجموعات بشرية يجب أن يكون عمادها التماسك والتقارب والتوحد في الخلفيات الاجتماعية والثقافية لعناصرها.
إن نجاح أي حزب سياسي في الاضطلاع بدوره المجتمعي والوطني، مرتبط بمدى تشبث أعضائه بثقافة الانتماء العضوي للمجموعة والفكرة، مع ما يتطلبه ذلك من غيرة على المجموعة وحرص على وحدتها مهما كان الاختلاف، والنأي عن الأنانية، واعتبار نجاح المجموعة نجاحا جماعيا وفشلها فشلا جماعيا، مع الالتزام بنمط سلوك يراعي الاحترام المتبادل بين أفراد المجموعة بما يوطد الألفة والمودة.
إن اعتناق فكرة سياسية نابعة من التربة المغربية اختيار يتكامل مع منطق الإيمان، من خلال استذكار الحديث النبوي الشريف "مثل المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو، تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى".
آخر الكلام: لا يجب سب الماضي ولا المستقبل، إنهما متكاملان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى