الأخبار

ماذا عن صحتنا النفسية ؟

محمد مشهوري:

الجريمة البشعة التي اقترفها، مؤخرا، شاب في حق أفراد أسرته بدافع "تطهيرهم من الذنوب"، واقعة تسائل المجتمع بأكمله حول الصحة النفسية للمغاربة.
لقد سبق للبروفسور الوردي وزير الصحة أن أثار هذا الموضوع تحت قبة البرلمان، وهو الأمر الذي تعامل معه الحاضرون ك"دعابة" طريفة نطق بها الوزير، في حين كان من اللازم التعمق في النقاش والبحث عن الوسائل الكفيلة بضمان الصحة النفسية للمواطنات والمواطنين.

الجريمة الأخيرة، وقبلها جرائم مماثلة في البشاعة، هي نتاج بالدرجة الأولى لتراجع منظومة القيم لدى المغاربة، وكذلك إلى التحولات المتسارعة التي عقدت حياتهم وجعلت الكثيرين منهم يتخلون عن قيمة التضامن وعن "اجتماعيتهم" la sociabilité وينغمسون في الفردانية، مع ما تحمله هذه الأخيرة من مخاطر على توازنهم النفسي.
للأسف الشديد، نعرف خصاصا في الأطباء المختصين في الأمراض العقلية والنفسية، وانعدام الوعي بجدوى هذا التخصص، حيث يتم اللجوء إلى الخرافة والشعوذة، مما يزيد في تفاقم وضعية المريض وبالتالي احتمال ارتكابه جرائم حتى في حق أقرب المقريين إليه من الأصول والفروع.
هذا بمثابة ناقوس للخطر و "الله يحد الباس" ! 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى