الأخبار

لنصن استثناءنا

محمد مشهوري

لا يمكن للتطورات المأساوية المتسارعة للوضع المصري إلا أن تشغل بالنا وتسائلنا في الوقت ذاته، بحكم الروابط الإنسانية التي تجمعنا بشعب أرض الكنانة.

وبداية، وجبت الإشارة إلى أن ما يحصل الآن في "أم الدنيا" لم يشكل مفاجأة لكل من تابع المشهد المصري منذ 25 يناير 2011، إذ فشلت الديمقراطية في ضمان الاستقرار السياسي والأمني، بسبب الخلط بين السياسة والدين في ما يخص تدبير المرحلة السياسية في مصر ما بعد ثورة 25 يناير، وزاد من تعقيد الأمور ترسيخ الرئيس مرسي المنتخب ديمقراطيا لصورته كرئيس لجماعة الإخوان عوض رئيس لكل المصريين، من المسلمين والأقباط.

الآن وبعد أن اختلط الحابل بالنابل وانقسم الشعب المصري إلى فريقين متناحرين، تدخل الجيش على الخط، ولسنا ندري، إلى حد كتابة هذه السطور، كيف ستتطور الأمور؟ 

مغربيا، لا يمكننا أن نصم آذاننا ونغلق أعيننا عما يجري في محيطنا الإقليمي، بل علينا أن نستوعب الدروس( ولا شماتة في الأشقاء) ونعي أكثر من أي وقت مضى بأننا شعب محظوظ حباه الخالق بنعمة الملكية وإمارة المؤمنين الموحدة للصفوف، مهما كان اختلافها، وبالتالي علينا أن نصون الاستثناء المغربي بكل ما أوتينا من وطنية ومواطنة في إطار روح "تمغريبيت" التي تضمن مكانتنا كأمة فوق الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى