Non classé

للوقوف على مخلفات الفيضانات

قام وفد برلماني من الفريق الحركي أمس بزيارة تفقدية للجماعة القروية للسهول عمالة سلا، للوقوف على الأضرار التي خلفتها الأمطار الطوفانية بالمنطقة. وقد عاين الفريق الحركي المكون من الإخوة إدريس السنتيسي وعمر السنتيسي والأخت ثريا الشرقي حجم الخسائر الناجمة عن الفيضانات التي سببت في عزلة ساكنة كل من دوار أولاد عيسى وجياهنة والعز وزيين والفالحة، حيث أصبحت هاته المنطقة محاصرة بالمياه والجبل المجاور لها، بسبب انعدام المسالك.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الجماعة القروية للسهول عمالة سلا الأخ محمد الحومر أن المنطقة كانت تعاني منذ الماضي من العزلة، معتبرا أن ما سببته الفيضانات أمر عادي ومتوقع الحدوث، موضحا أن المسؤولين قاموا بتعويض الأشخاص عن الأشجار والعقار في السابق، وإنما لم يتم تعويض المسالك خاصة طريق رقم 228 التي كانت تعد المنفذ الرئيسي والرابط الأساسي بين مدينة سلا والجماعة القروية السهول.
ومن جانبه، أوضح نائب رئيس الجماعة القروية للسهول الدكتور بن الحنشي نور الدين أن الوضع أصبح كارثيا، بحكم أن السكان يتوفرون على قنطرة واحدة فقط ، إذ يتطلب الأمر قطع مسافة54كلم من أجل الوصول إلى مدينة سلا، مضيفا أن رئيس الجماعة الأخ الحومري راسل الجهات الوصية عدة مرات من أجل اتخاذ الإجراءات الضرورية لإعادة بناء المسالك الضرورية، غير أن كتابة الدولة المكلفة بالمياه تحمل المسؤولية للأشغال العمومية التي كلفت بالدراسة والإنجاز وأخذت الدعم، وبالتالي يبقى المحاور الحقيقي غير واضح الأمر الذي دفع بالجماعة إلى البحث عن موارد خارج أرض الوطن.
كما أوضح الدكتور بنحشي أن رئيس الجماعة قام بمراسلة عامل عمالة سلا من أجل التدخل لدى كتابة الدولة المكلفة بالماء لتعويض المقبرة غير أن جل المراسلات قوبلت بالتماطل واللامبالاة.
ومن جهته، ناقش الأخ إدريس السنتيسي الذي يترأس الوفد البرلماني، المشاكل والمعاناة التي تعرفها ساكنة المنطقة مع المعنيين بالأمر، وأبناء المنطقة، محاولا إيجاد حلول ناجعة وسريعة لفك العزلة عن المنطقة،والبحث عن مشاريع اتفاقية شراكة مع المسؤولين عن القطاع، مقترحا بتنظيم يوم دراسي لتدارس جميع الصعوبات والعراقيل، وللخروج بتوصيات وقرارات تخدم المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن الخسائر التي عرفتها المنطقة جراء الفيضانات تنحصر في اختفاء المسالك الضرورية المسببة في انقطاع التلاميذ عن الدراسة، وفقدان المنابع المائية الصالحة للشرب مما جعل الساكنة تقطع مسافات طوال للبحث عن منبع للماء بالإضافة إلى الحرمان من التطبيب والتسويق.

السهول – فاطمة ماحدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى