الأخبار

لا للإساءة إلى السعودية

محمد مشهوري:

قبل كتابة هذه السطور، اتصلت بالرقم 00966114062798، الذي خصصته السلطات السعودية للاستفسار عن أحوال ضيوف الرحمان، بعد فاجعة التدافع بمشعر منى، ورد علي المسؤول بكل أدب وترحاب قبل أن يشرع في البحث عن اسم الشخص الذي أستفسر بشأنه، واعدا إياي، بعد أن لم يجد اسمه في لوائح الوفيات أو الجرحى، بأنه وزملاؤه لن يدخروا جهدا من أجل تحيين المعلومات.
هذا السلوك الحضاري هو نموذج فقط لما تقوم به المملكة العربية السعودية من مجهودات من أجل توفير الراحة للحجاج الميامين، ولا يجب أن يكون الحادث المفجع بمنى ذريعة لكي نتنكر، في لحظة حزن، لما يقوم به الأشقاء.
لقد حاول البعض، لدوافع سياسية مرتبطة بالصراع الإقليمي بالشرق الأوسط ومنطقة الخليج، الركوب على الحادث وتوجيه السهام إلى القيادة السعودية والدعوة إلى “تدويل” تنظيم الحج تحت غطاءات طائفية ومذهبية، وهو الأمر المرفوض جملة وتفصيلا، باعتبار مساسا بسيادة دولة عربية مسلمة شقيقة.
إننا في المغرب، اعتبرنا، ولا نزال وسنبقى، المملكة العربية السعودية أخا لنا في السراء والضراء، ما خذلناه يوما ولا خذلنا، ولن نسمح أبدا بأي إساءة إلى أشقائنا في بلاد الحرمين قيادة وحكومة وشعبا، مقدرين ما يقومون به من أجل تجاوز تداعيات هذا الحادث الأليم الذي لا راد فيه لقدر العلي جلت قدرته.
رحم الله الحجاج الذين نحتسبهم شهداء عند ربهم ومن على المصابين بالشفاء، وأعاد من نبقي إلى أوطانهم سالمين غانمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى