الأخبار

كشفت اللثام عن الوجه الحقيقي ل(البوليساريو)أحداث اكديم ازيك.. مراقبون بلجيكيون يصفون المحاكمة ب”المنصفة والعادلة والنزيهة”

أكد مراقبون بلجيكيون تابعوا أطوار محاكمة 24 صحراويا متورطين في أفعال إجرامية مرتبطة بتفكيك مخيم اكديم ايزيك أن المحاكمة جرت في احترام للشروط الأساسية لمحاكمة "منصفة وعادلة ونزيهة".
وقال المحامي بيير لوغرو، النقيب السابق للهيئة الفرنسية للمحامين ببروكسيل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن المحاكمة افتتحت في أجواء مشجعة في ما يتعلق باحترام المادة 6 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وأضاف الرئيس المؤسس ل"محامون بلا حدود" أن المحاكمة جرت في أجواء مشجعة على مستوى احترام حقوق الدفاع والمحاكمة العادلة كما يشهد على ذلك حضور عدد من المراقبين ووسائل الإعلام الأجنبية.
وسجل لوغرو أن المتهمين كانوا مؤازرين من طرف نحو عشرين محاميا كان لهم الحق في الكلام والتحدث أمام المراقبين والصحافة الأجنبية، مما يؤكد أن المحاكمة كانت منصفة.
وبالنسبة للوغرو، فإن كل هذه العناصر تبين أن المحاكمة جرت في احترام من قبل المغرب للشروط الأساسية للمحاكمة العادلة والمنصفة و"ليست هناك أي انتقاد على هذا المستوى".
من جانبها، قالت المحامية الكسندرا تيمن أنه "تم احترام جميع الضمانات الأساسية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية" خلال أطوار المحاكمة.
وأضافت "لقد حضرنا محاكمة كان يعبر فيها محامو الدفاع وكان رئيس الجلسة ينصت إليهم. وتم رفض بعض طلباتهم وقبول أخرى، مما يدل على استقلالية المحكمة".
وأشارت إلى أن المراقبين استمعوا إلى لائحة الاتهامات من طرف النيابة العامة التي لم تطلب إنزال عقوبات محددة، بل تركت للرئيس الحرية في أن يقرر مدة العقوبات، الأمر الذي يعكس استقلال القضاء.
ونفس الرأي أبداه المحامي مارك ليبير الذي أشار إلى أن رئيس المحكمة كان مستقلا، لأنه رفض طلبا مهما تقدمت به النيابة العامة التي التمست الاستماع لنحو عشرين من شهود الإثبات واكتفى بالاستماع لشاهد واحد.
وعلى صعيد متصل أكدت صحيفة (العرب)، الصادرة في لندن، أمس أن محاكمة المتهمين في قضية اكديم إزيك، والأحداث المرتبطة بها، كشفت اللثام عن الوجه الحقيقي لجبهة (البوليساريو) باعتبارها " شرذمة من المجرمين وقطاع طرق أصبح وجودهم يشكل تهديدا حقيقيا للاستقرار في المنطقة".
وأبرزت الصحيفة أن القرائن التي تم عرضها طيلة أطوار هذه المحاكمة العلنية تظهر بما لا يدع مجالا للشك تورط جبهة (البوليساريو) في دعم المتورطين في أحداث تفكيك مخيم اكديم إزيك في ضاحية مدينة العيون والتي أدت إلى مقتل 11 من عناصر الأمن، مشددة على أن هذه الأحداث أظهرت الوجه الحقيقي للجماعة الانفصالية التي لم تتوان، انطلاقا من مخيماتها في منطقة تندوف (جنوب الجزائر) في "توجيه جماعة إرهابية تسترت خلف مطالب اجتماعية من أجل ترويع الأبرياء وتمرير خطاب انفصالي لم يعد ينطلي على أحد".
ونوهت صحيفة (العرب) بالمقابل، بالسمو والنزاهة اللذين أبانت عنهما العدالة المغربية في تعاملها مع هذه القضية التي هزت مشاعر المغاربة، مشيرة إلى أن اقتصار الأحكام على عقوبة المؤبد والسجن لمدة تتراوح بين 20 و30 سنة، "يوجه رسالة قوية لكل من حاول تسييس القضية ويعطي وجها مشرفا ومشرقا لبلد ما فتئ يغلب حسن النية في التعاطي مع قضية وحدته الترابية دون وهن في الدفاع المستميت عن هذه القضية العادلة".
وأبرزت الصحيفة، في السياق ذاته، تأكيد العديد من المراقبين الدوليين الذين تابعوا كل أطوار القضية، وكذا محامو الدفاع، على أن المحاكمة مرت في جو من الشفافية واحترام كل حقوق المتهمين وكل القواعد المتعارف عليها عالميا.
وجددت صحيفة (العرب) التأكيد، من جهة أخرى، على أن أساليب جبهة (البوليساريو) تكشف عن وجهها الحقيقي "كشرذمة من المجرمين وقطاع طرق أصبح وجودهم يشكل تهديدا حقيقيا على الاستقرار في المنطقة"، مشيرة في هذا السياق إلى تنبيه العديد من الخبراء الدوليين إلى خطر وقوع (البوليساريو) تحت تأثير تنظيم (القاعدة) ومن يدور في فلكها من مجموعات تهدف إلى السيطرة على منطقة الساحل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى