الأخبار

قطر في الواجهة

محمد مشهوري

تابع الرأي العام العربي والدولي، باهتمام كبير، عملية "انتقال" السلطة بين الشيخ حمد وولي عهده الشيخ تميم، كحدث نادر، ولا نقول غير مسبوق، في أنظمة الحكم العربية.

وليس هذا الحدث وحده من دفع بقطر الدولة الصغيرة جغرافيا وسكانيا إلى واجهة الأحداث، بل هناك عامل أخر يتجلى في الدور الإقليمي الذي اضطلعت به قطر في السنوات الأخيرة، وخاصة خلال مرحلة ما يسمى ب'الربيع العربي"، من خلال قناة "الجزيرة" ودعم وتمويل "ثوار" الحراك العربي، علاوة على حضور المال القطري في عالم العقار والسياحة والرياضة في أكثر من عاصمة أوربية، وهو ما أثار حفيظة التيارات "القومية" كالجبهة الوطنية الفرنسية.

لقد ذهبت بعض الأوساط الإعلامية إلى رش قدر كبير من "الملح" على الحدث بتقديم عدة سيناريوهات حول أسباب النزول، إلا أن ما رشح على السطح هو المراسيم الرسمية لانتقال السلطة ( خطاب الشيخ حمد، مبايعة الشيخ تميم)، وإن كان ما لفت الأنظار هو "الحفاوة الكبرى" التي خص بها الأمير السابق الشيخ القرضاوي، حيث أمر بإجلاسه على كرسي خاص بالأمراء…مجرد تفصيل يبدو عاديا، لكن القادم من الأيام سيظهر أن التغيير الحقيقي مشروط بتخلي السياسة عن نصائح أصحاب العمائم، الذين يطلقون الفتاوى على العواهن ويتسببون في مصائب الإرهاب تحت يافطة "الجهاد".

حظ سعيد لقطر في ظل قيادتها الجديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى