أنشطة الأمين العام

قرار البرلمان الأوربي وعلاقة المغرب وفرنسا وقضية “بيغاسوس” من بين أهم محاور تفاعل الأخ أوزين مع تساؤلات السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية بالرباط

صليحة بجراف

جدد الأخ محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، شجب ورفض اتهامات البرلمان الأوروبي للمغرب بخصوص “حرية الصحافة في المملكة”، متسائلا عن خلفيات وأبعاد استهداف البرلمان الأوروبي الممنهج للمغرب.

واستغرب الأخ أوزين، الذي حل ضيفا الأربعاء، على المؤسسة الدبلوماسية بالرباط، وذلك في إطار الملتقى الدبلوماسي الـ 120، لتسليط الضوء على مجموعة من القضايا الوطنية والدولية عبر تفاعله مع تساؤلات واستفسارات السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، (استغرب) استقبال البرلمان الأوروبي لانفصالية تدعو لحمل السلاح في وجه المغاربة، قائلا: “أين غاب صوت البرلمانين الأوروبيين إزاء الأوضاع المزرية للصحراويين بتندوف”.

وسجل أمين عام الحركة الشعبية، في هذا الصدد، أن البرلمان الأوربي يتعامل بمقاربة حقوقية “مزاجية” و”انتقائية”.

وتابع الأخ أوزين:” لنا من الشجاعة ومن الجرأة، للإعتراف بنواقصنا، وتصحيحها”، مضيفا أنه لما نتحدث عن الاعلام في العالم لا أعتقد أن هناك إعلام مثالي، وهناك، ربما حتى نواقص في التعامل مع الاعلام”.

واسترسل القيادي الحركي أن الاشكال، ورغم هذه النواقص، لا يمكن السماح لأي أحد التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة مثل المغرب، علما أن البرلمان الأوروبي، استند في قراره على ادعات واهية.

وفي هذا الإطار، تساءل الأخ أوزين لماذا لم يقم أحد باستقبال أحد ضحايا الصحافي، التي حاولت إبراز حقها، لما ذا تم التغاضي عن ذلك لاسيما وأن الأمر يتعلق بحقوق المرأة، لافتا إلى أنه عندما نحكم في قضية معية لا بد من الاستماع لمختلف الأطراف.

وبخصوص، اتهام المغرب في قضية بيغاسوس، قال أوزين: “كان هناك الكثير من الكلام، ولم يسبق لي وأن سمعت ما يكفي أو يستوجب الرد على الاتهام لأن الأمر يكتسي طابعا علميا وتقنيا، وكان لا بد من الوقوف على الحيثيات العلمية والتقنية، والرجوع إلى رأي الخبراء للرد على “الاتهامات المزاجية”.

الأخ أوزين تحدث أيضا عن اللجنة الموضوعاتية، داخل البرلمان الأوروبي حول الصحراء، متسائلا عن استقبالها لانفصاليين ممولين من طرف الجزائر، قائلا:” كيف يمكن لهؤلاء السماح لهم الدخول إلى البرلمان الأوربي”.

وأضاف الأخ أوزين أن من المتعارف عليه قانونيا، “أن التهم والإدانة تكون على أساس إثباتها، وهو ما عجز عنه القضاء في إثبات استخدام المغرب لبرنامح بيغاسوس، قائلا :”نريد معطيات علمية وتقنية تثبت ضلوع المغرب في الملف”.

وبخصوص علاقة المغرب وفرنسا، قال الأخ أوزين لا مشكل لنا مع فرنسا والفرنسيين، لكن اليوم نتمنى من الرئيس الفرنسي أن يوضح موقفه تجاه المغرب وأفريقا، ونؤكد أن المغرب وافريقيا لا يجب اعتبارهما “الحديقة الخلفية” لأروبا، وإنما يجب التعامل معهما في إطار رابح ـ رابح على غرار ما تحذو به روسيا، التي تتعامل مع أفريقا كشريك.

وفي ما يتعلق بتصريحات سابقة للأخ أوزين، بأن الشعب الحزائري كلفه بحمل رسالة للشعب المغربي وما فحواها، قال ” نحن كحركة الشعبية دائما كان عندنا هاجس حسن الحوار، الذي نسير فيه على نهج الراحلين، المحجوبي أحرضان والدكتور عبد الكريم الخطيب، اللذين ساهموا في دعم الحركات التحريرية مع جيراننا بالجزائرالشقيقة”، مضيفا أن ما يجمعنا بالشقيقة الجزائر تاريخ يجب ان نستحضره، فالشعوب متآزرة ومتكاملة، وعندما كنت في الجزائر لا مسنا حرارة العناق مع  مختلف الفئات وحتى في خرجاتنا استشعرنا الإحترام والإحساس المشترك بين الشعوب، والشعب الجزائري، أكدوا أنه لا علاقة له بما تنشره أبواق جنرالات الجزائر.

وأضاف الأخ أوزين وطبعا كلفوني بإبلاغ رسالة حب واحترام لاخوانهم المغاربة، واكدوا لي انهم متأكدين من حب المغاربة لهم .

بخصوص القضايا الداخلية، تحدث الأخ أوزين عن مجموعة من القضايا الوطنية، منها إشكالية المحروقات، موردا في هذا الإطار، وضع محطة “لاسامير”، مبرزا قناعة حزب الحركة الشعبية لإعادة تشغيلها، لافتا الى أن هناك رؤية لخلق محطات بأكثر من مدينة لتعزيز المخزون الاستراتيجي.

وقال أمين عام الحركة الشعبية إن المعارضة طرحت نفس هذا السؤال على الحكومة وكان لديها ثلاثة آراء حول الأمر، أولها أن المصفاة غير صالحة، ورأي ثاني أن المصفاة صالحة، ثم رأي ثالث أن يؤجل الحديث في هذا الموضوع.

وأردف الأخ أوزين متابعا :”شئنا أم أبينا شركة لاسامير كانت من أنجح المقاولات التي عرفها المغرب خلال التسعينيات” ، مسجلا أن حزب الحركة الشعبية يتوفر على منظور ورؤية فيما يتعلق بإنشاء مصافي للمحروقات، معربا عن أمله أن تكون هناك فرصة لتنزيل هذه الأفكار.

تجدر الإشارة إلى اللقاء، الذي حضره العديد من السفراء وممثلي عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب، تميز بطرح العديد من المواضيع وفق تصريح، الأخ ادريس السنتيسي عضو المكتب السياسي، ورئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، للصحافة قائلا:”لنا شرف كبير أن يكون محمد أوزين الأمين العام للحركة الشعبية ضيفا على الملتقى للتفاعل مع مجموعة من المواضيع ذات راهنية”، لافتا إلى أنه سلط الضوء على الإصلاحات الاقتصادي والاجتماعية التي انخرط فيها المغرب تحت القيادة الملكية الرشيدة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى