أنشطة حزبية

في يوم دراسي للمنتدى الحركي الجامعي بتنسيق مع الحركة الشعبية ..الحركيون يبحثون سبل توفير التغطية الإجتماعية لكل المغاربة في أفق 2025

 صليحة بجراف

أجمع المتدخلون في اليوم الدراسي، الذي نظمه المنتدى الجامعي الحركي بتنسيق مع حزب الحركة الشعبية، مساء الخميس بالرباط، على أهمية تعميم الحماية الاجتماعية لكل المواطنين، وذلك بالنظر لأبعادها التنموية، لاسيما في ظل التحولات السريعة التي تعرفها المملكة.

وأكد المتدخلون من سياسيين ومختصين في المجال، في لقاء عبر تقنية التواصل عنبُعد، حول”توفير الحماية الإجتماعية في أفق 2025 “أن تفشي جائحة فيروس كورونا، أملت تبني إستراتيجية  تضمن تسيير ولوج جميع المغاربة إلى سلة العلاجات الأساسية، وتوفير دخل أساسي للأفراد وللأسر في وضعية هشاشة، إلى جانب توفير خدمات اجتماعية ذات جودة للأشخاص في وضعية صعبة.

*دروس الجائحة

وفي هذا السياق، أكد الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، أن الظروف الحالية أملت التسريع بتنزيل وأجرأة الحماية الاجتماعية لكل المواطنين، لاسيما في ظل الجائحة، قائلا:”عادة مانتحدث عن تأثير الجائحة على الإقتصاد، لكن هناك جانب أساسي يجب التركيز عليه، الذي هو الفقر والهشاشة أي الجانب الإجتماعي”.

وأضاف الأخ اللعنصر أن من الدروس التي يجب أن نستخلصها من هذه الجائحة، وسبق لجلالة الملك محمد السادس أن أكد عليها في خطاب العرش الأخير، هو توفير الحماية الاجتماعية لكل المغاربة وفي آجال لا يتعدى 5 سنوات، وهذا لن يتأتى إلا بإعادة النظر في المنظومة الحالية، التي يطبعها التشتت، والضعف في مستوى التغطية والنجاعة”، لذا ارتأينا في الحركة الشعبيةـ يستطرد الأخ العنصرـ  تنظيم هذا اللقاء، ودعوة المختصين لتسليط الضوء على هذا المسلسل، لبحث سبل إنجاحه وجاهزيته في الآجال التي حددها جلالته.

*الحماية حق لكل مواطن

من جهته، الأخ حمو أوحلي رئيس المنتدى الجامعي الحركي، الذي استهل مداخلته بالتأكيد على أن” لكل مواطن الحق في الضمان الإجتماعي”، معتبرا الحماية الإجتماعية “استثمار”، يجب التعامل معها بما يضمن تعميمها على كل المواطنين.

الأخ أوحلي، الذي توقف عند مراحل تطور التغطية الإجتماعية بالمغرب، مستعرضا المحطات الأساسية التي مرت منها بالقطاعي الخاص و العام ، وكيفية العمل بها، مبرزا أنه انطلق التعامل بها في عهد الحماية وتطورت بعد الاستقلال لتعرف “ثورة حقيقية” فيما اسماه ب” الجيل ” الرابع” الذي  أحدثه جلالة الملك محمد السادس عندما أكد تعميم التغطية الصحية على جميع المغاربة.

وقال الأخ أوحلي إن بناء منظومة شاملة للحماية الاجتماعية، يظل ورشا مفتوحا ومدخلا من مداخل النموذج التنموي المأمول في اتجاه بناء عدالة اجتماعية حقيقية.

وأبرز رئيس المنتدى الحركي الجامعي أن جلالة الملك محمد السادس، سبق أن وضع اليد على أحد مكامن ضعفها وأكد على أهمية التعجيل بمراجعتها، مسجلا أنه لتحقيق ذلك لابد من اعتماد حكامة جيدة.

*العملية ستتم بشكل تدريجي 

من جانبه،  الأخ محمد مبديع رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أكد على أهمية التنزيل السريع لورش تعميم التغطية الاجتماعية لكل المغاربة،  الذي سيمكن من تعميم التغطية الصحية الإجبارية والتعويضات العائلية، قبل توسيعه ليشمل التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل”، مشيرا إلى أن هذه العملية ستتم بشكل تدريجي خلال السنوات الخمس القادمة.

وقال رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب:إنه”بالنظر للدروس المستخلصة من الجائحة، لابد من إيلاء الأولوية اللازمة لإصلاح منظومة الصحة وتيسير الولوج إلى الخدمات الصحية، بشكل متكافئ”، مشيرا إلى  أنه كرئيس فريق سبق أن قدم مقترح قانون يقضي بإحداث نظام التعويض عن عدم الشغل.

ولم يفت الأخ مبديع التأكيد على أهمية مراجعة المنظومة بما يتلائم مع ما تفرضه الوضعية الراهنة.

*نظام متكامل 

بدوره، عبد العزيز عدنان مدير الصندوق المغربي للتأمين الصحي أكد على أهمية إصلاح ورش التغطية الإجتماعية، مبرزا أهمية الحوار الاجتماعي مع جميع الفاعلين لبورة نظام متكامل يضمن الحق في الحماية لكل المغاربة.

*الحاجة إلى حوار حقيقي

إلى ذلك، قالت الأخت فاطمة كعيمة مازي منسقة القطب الإجتماعي بالمنتدى الجامعي الحركي التي أدارت أشغال هذا اليوم الدراسي، إن فيروس كورونا لم يخلق مشاكل للمنظومة الصحية بشكل عام وإنما أبان عن بعضها، مبرزة أن إشكالات القطاع عموما “هيكلية”، تحتاج إلى تفكير عميق وحوار حقيقي لأجل تنزيل الإصلاحات الضرورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى