الأخبار

في ورشة منظمة بالتعاون مع المعهد الديمقراطي الوطنيالحركة الشعبية تناقش بخنيفرة طرق الوصول إلى الناخبين

نظم حزب الحركة الشعبية والمعهد الديمقراطي الوطني(NDI) يوم السبت الماضي ورشة تكوينية لفائدة مناضلات ومناضلي الحزب بالإقليم تحت شعار "طرق مبتكرة للوصول إلى المواطنين: مكاتب الحزب والمنتخبين، العمل معا".

وقد استهدفت هذه التظاهرة التي احتضنتها قاعة اجتماعات بدار الشباب حي الحسني، المنتخبين ومسيري الحزب بالإقليم ومجموعة من الشابات والشبان، وكانت مناسبة تعرف فيها الحضور من خلال الكلمة الافتتاحية للمنسق الإقليمي الأخ ابراهيم أوعبا على المعهد الديمقراطي الوطني الذي اعتادت الحركة الشعبية على العمل معه جنبا إلى جنب من أجل تطوير آليات اشتغال مناضليها في مختلف المجالات السياسية، حيث أكد أن هذه المنظمة العالمية والتي تشتغل في أكثر من 60 دولة توجد بالمغرب منذ 15 سنة خلت، تمكنت خلالها من بناء سجل حافل من الشراكات مع الأحزاب السياسية المغربية وخصوصا الممثلة منها في البرلمان، وأنها وضعت برنامجا جديدا يمتد على مدى خمس سنوات المقبلة لتقديم المزيد من المساعدة للأحزاب ذات الصدارة لتصبح أكثر تجاوبا وتمثيلا، وأنها ستركز أنشطتها في المقام الأول على المستوى المحلي في العديد من الجهات من بينها جهة مكناس تافيلالت.
إثر ذلك، واستحضارا لدعوة الأخ محند العنصر، خلال اجتماع المجلس الوطني الأخير للحزب، الحركيات والحركيين إلى الاهتمام بالقضايا المحلية، أكد مؤطر الورشة أوغنيان بويادييف عن المعهد الديمقراطي الوطني أن الهدف من هذا اللقاء هو إيجاد الآليات التي ستفيد مناضلي الحزب ومسيريه ومنتخبيه في هذا الأساس، أي المبادرات التي ستسمح له على المستوى المحلي بالتقرب من المواطنين وفتح جسور التواصل معهم، مؤكدا أن هذه العملية ينبغي أن تعتمد حسب رأيه وطبقا لما قدمه خبراء من تجارب في هذا المضمار، على مراجعة نتائج الانتخابات السابقة من أجل تحديد الاستهداف الجغرافي، وذلك بتصنيف كل منطقة أو دائرة انتخابية ضمن فئة من الفئات الأربعة :منطقة المؤيدين الأساسيين للحزب( معقل الحزب)، منطقة الناخبين الممكن إقناعهم بسهولة، منطقة الناخبين الممكن إقناع بعضهم بصعوبة، وأخيرا منطقة يستحيل استمالة ناخبيها لأنها معقل حزب منافس.
بعد هذا التصنيف يقول المؤطر تقوم المكاتب المحلية والإقليمية بجرد للتدابير التنظيمية التي يجب عليها القيام بها خارج وقت الانتخابات من أجل ضمان حملة انتخابية ناجحة، وتحديد وسائل التقرب من المواطنين معتمدين على إبراز إنجازات المنتخبين كنجاحات للحزب الذي انتخبوا باسمه.
وقد أبرزت المناقشة صعوبة تطبيق ما جاء في مداخلة المؤطر، فالنتائج المسجلة في غالب الحالات مرتبطة بالشخص أكثر منه بالحزب، وبذلك لا يمكن اعتبار منطقة حقق فيها شخص ما مرشح بحزب ما نتائج هامة بمعقل لهذا الحزب أو لهذا الشخص بنفسه إذا ما تم تغيير الشخص أو تغيرت الظروف التي تم انتخابه فيها، كما أنه لا يمكن إسقاط تجارب دول أخرى على المغرب وخصوصا في العالم القروي حيث تتداخل العديد من المتغيرات في تحديد الفائز بالانتخابات ومنها العزوف عن المشاركة والتي تفوق ال50 في المائة في العديد من الحالات، ونمط الاقتراع، وغيرها من المتغيرات كالأمية والقبلية، وعليه وجب البحث عن آليات أخرى لضمان مقعد في المجالس المحلية أو الجهوية أو البرلمانية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى