في لقاء تواصلي لفرق ومجموعات الأغلبية بمجلسي البرلمان- قادة أحزاب الأغلبية يدافعون عن حصيلة عمل الحكومة- أكدوا حفاظهم على تحالفهم خلال الاستحقاقات الجماعية والجهوية المقبلة- الأخ العنصر يشدد على ضرورة الخروج بالقانون التنظيمي للأمازيغية
الرباط – صليحة بجراف
دافع قادة أحزاب الأغلبية، الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، عبدالإله ابن كيران الامين العام لحزب العدالة والتنمية، صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار، ونبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، مساء أول أمس الثلاثاء بالرباط، على تجربة وحصيلة العمل الحكومي الحالي، مؤكدين عزمهم على الاستمرار في العمل والتفاعل الايجابي مع كل المستجدات واعتماد مقاربة تشاركية بكل إيجابية.
زعماء أحزاب الأغلبية، الذين قالوا خلال لقاء تواصلي لفرق ومجموعات الأغلبية بمجلسي البرلمان، إن الأغلبية ستحافظ على تحالفها خلال الانتخابات الجماعية والجهوية المقبلة، ضمن ما أسماه ب”الالتزام ا?خلاقي” الذي سيتم الوفاء به واحترامه، أجمعوا على رفضهم لأي تراجع عن الحريات العامة التي هي منضبطة بالقانون، مع الحفاظ على هيبة ومركزية الدولة، مبرزين أن لا أحد له الحق في تجاوز سلطة القانون.
من جهته، الأخ محند العنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ووزير الشباب والرياضة، أكد عزم التحالف على إنجاح التجربة الحكومية الحالية إلى نهايتها، قائلا “تنتظرنا عدد من الملفات الحيوية وذات حساسية خاصة قبل نهاية الولاية الحكومية الحالية”.
وشدد الأخ العنصر على ضرورة الخروج بالقانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، قائلا إنه ملف أساسي لا يحق التأخر فيه، حاثا أيضا على إطلاق برنامج تنموي واضح للعالم القروي لاسيما وأن ساكنتها تعيش واقعا صعبا، نتيجة عدم تقديم نظرة موحدة لمحاربة الفقر، مشيرا إلى أن هناك ن يعيش من اجل درهم واحد ويظل يبحث عن رزقه طوال اليوم.
وبعد أن اعتبر الأخ العنصر أن تجربة الحكومية الحالية “فريدة” و”صعبة”، الكثير يراهن على فشلها، لكنها لحد الآن ناجحة، أضاف أن التحدي الذي يواجه الأغلبية في الوقت الراهن هو إنجاح الاستحقاقات المقبلة.
و ذكر الأخ العنصر أن في الأجندة الحكومية ملفات كبرى صعبة تنتظر الحسم كالإصلاح صندوق التقاعد وإتمام إصلاح صندوق المقاصة.
من جانبه، عبد الإله ابن كيران رئيس حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، قال إن الأغلبية تشتغل في انسجام تام، ووفق روح وحياة سياسية إيجابية.
وبخصوص الاستحقاقات المحلية المقبلة، أكد ابن كيران أن حزبه سيعمل على احتلال المراتب الأولى في الإنتخابات المحلية والجهوية المقبلة.
كما انتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من أسماها بالجهات التي تشوش على تجربته الحكومية وتريد التشويش على الإعداد للانتخابات، قائلا إن أحزاب الأغلبية ستحقق انتصارا في الانتخابات المقبلة، والمغاربة لن يتنكروا للأغلبية، التي وصفها با?غلبية الصحيحة وغير المعتلة، وهي حريصة على استقرار الوطن.
بدوره، صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الخارجية، قال إن المنجزات التي حققتها الحكومة الحالية كثيرة، مضيفا أن الحكومة ستستمر في عملها لاستكمال الإصلاحات التي تعهدت بها أمام المغاربة.
مزوار، الذي كشف عن طموحه في اتجاه الدفاع عن تخليق الحياة العامة وتسيير الشأن المحلي، أكد أنه لن يترشح لرئاسة إحدى جهات المملكة، داعيا الأمناء العامين للأحزاب إلى عدم الجمع بين مسؤوليتي رئاسة الجهة والأمانة العامة لأحزاب.
إلى ذلك، نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة، دافع عن حصيلة العمل الحكومي، مبرزا أن منطق الأغلبية هو ما سيحكم مشاركة مكونات الحكومة في الانتخابات المقبلة، مؤكدا أنه بإمكانها أن تفوز في هذه الانتخابات، ومن غير المنطقي أن لا تحظى الأغلبية برئاسة أكبر عدد من الجهات.
وتابع بنعبد الله “أمام الحكومة الحالية سنة أخرى من الاشتغال بعد الإنتخابات” و”لم لا لربما تكون لها سنوات أخرى في إطار هذا التحالف”.
