الأخبار

في لقاء تواصلي لجمعية النساء الحركيات لإعداد المخطط السنوي- الأخ العنصر يدعو النساء إلى نبذ منطق الاتكالية والانتظارية من أجل نيل حقوقهن السياسية- الأخ تاتو: ضرورة اعتماد القرب والتواصل عبر العمل الجمعوي ذي الطابع الاجتماعي- الأخت المرابط: غايتنا ضمان إشعاع وطني للجمعية وعبرها للحزب

ضاية الرومي (الخميسات) – محمد مشهوري:

دعا الأخ محند العنصر، أمين عام الحركة الشعبية، النساء إلى نبذ منطق الإتكالية والانتظارية من أجل نيل حقوقهن السياسية.
جاءت هذه الدعوة خلال اللقاء التواصلي لجمعية النساء الحركيات، المنظم أول من أمس السبت بضاية الرومي (ضاحية الخميسات)، والذي خصص لإعداد المخطط السنوي للجمعية.

وأضاف الأخ العنصر أنه من دواعي الابتهاج أن ينظم هذا اللقاء بعيد أسابيع قليلة من المؤتمر الاستثنائي لجمعية النساء الحركيات، وهو ما يؤكد وجود عزيمة قوية وإرادة صلبة لدى القيادة الجديدة للجمعية للانخراط في الحقل السياسي والجمعوي، مبرزا خصوصية المرأة التي تمكنها من المزاوجة بين السياسة والعمل الاجتماعي كمجالين ملتصقين. واستحضر الأخ الأمين العام بالمناسبة، إسهامات الأخت الراحلة زهرة الشكاف التي أسست لهذا العمل النسائي الحركي، والذي يتقوى اليوم ويخطو خطوات واثقة إلى الأمام.
وحذر الأخ العنصر النساء الحركيات من اقتصار عملهن على المركز، الرباط والدار البيضاء وما جاورهما، موجها إليهن الدعوة من أجل استهداف المغرب العميق المحتاج أكثر إلى التأطير، سيما وأن هذا المغرب العميق بكل جهاته وأقاليمه يشكل أرضية صلبة بنيت على لبناتها الحركة الشعبية.
كما أوضح الأخ الأمين العام بأن جمعية النساء الحركيات لا يجب اختزالها في مجرد جسم مواز للحزب، بل يجب المراهنة على الاندماج الكلي والحقيقي للمرأة في الحزب، مضيفا أنه يجب حشد كل الطاقات، رجالية ونسائية، من أجل كسب هذا الرهان، خاصة أن الترسانة القانونية، وعلى الرغم من تنصيصها على التمييز الايجابي، فإنها غير كافية لبلوغ المقاصد والغايات المنشودة.
إلى ذلك، شدد الأخ العنصر في كلمته على ضرورة تقوية الكيان الحركي، في ضوء ما يشكله من إزعاج للبعض، بفعل بقاء الحركة الشعبية قوية منذ قرابة 60 سنة على الرغم من تلقيها الضربات المتوالية، قائلا بأن الحزب سيظل دائما مصدر إزعاج، وهو ما يفسر تجاوز الصراع والتنافس السياسي لقاعدته الطبيعية، ولجوء البعض إلى أسلوب الاستهداف المجاني للحركة الشعبية قصد تصفية الحسابات مع رئيس الحكومة.
وأعلن الأخ الأمين العام أن الحركيات والحركيين يرفضون أن يكونوا مطية لتصفية الحسابات مع الآخرين، داعيا المناضلات والمناضلين إلى اعتماد منطق الهجوم للرد على الخصوم الذين يحاولون استخدام كل الأساليب للتأثير على مناعة الحزب بكل مكوناته.
وفي استحضاره للمحطات والاستحقاقات القادمة( المؤتمر الوطني للحزب، الانتخابات الجماعية)، دعا الأخ العنصر المرأة إلى الاضطلاع بدورها كاملا، خاصة أن المميزات الثقافية للمجتمع المغربي في جوانبه المحافظة يتيح للنساء تحقيق ما يعجز عنه الرجال.
بدوره، وفي كلمة مقتضبة بالمناسبة، اعتبر الأخ عبد القادر تاتو عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية، ورشة عمل اليوم التي تجمع قيادة جمعية النساء الحركيات مؤشر انطلاقة صحية لعمل منظم ومهيكل داخل الحركة الشعبية، من خلال الحرص على تطبيق وبلورة المشاريع.
ووصف الأخ تاتو ما جاء في كلمة الأخ الأمين العام ثورة من خلال الدعوة إلى أن يكون حضور المرأة على الساحة السياسية مماثلا لحضور الرجل، مضيفا أنه شخصيا ضد "اللائحة الإضافية" لإيمانه العميق بأن المرأة نصف المجتمع.
وتساءل الأخ تاتو عن وجود خلل ما، من خلال التذكير بأنه في الرباط مثلا النساء هن من يمارسن الانتخابات ويصوتن لكي يفوز الرجال.
ودعا الأخ تاتو إلى تجاوز الخطاب السياسي التقليدي واعتماد القرب والتواصل مع المواطنات والمواطنات عبر العمل الجمعوي ذي الطابع الاجتماعي.
وكانت الأخت خديجة المرابط أم البشائر رئيسة الجمعية، قد استعرضت في كلمة تقديمية، ركائز الإستراتيجية التي تمت صياغتها بعد مؤتمر الجمعية ببوزنيقة، والمتمثلة في التشاركية، اللاتمركز وسياسة القرب، وغايتها ضمان إشعاع وطني للجمعية وعبرها للحزب. 
وذكرت الأخ المرابط بحصيلة الأنشطة التي قامت بها الجمعية منذ انتخاب قيادتها الجديدة.
بدوره، ذكر عبد الواحد بوكريان عن مؤسسة فريدريش ناومان بعمق الشراكة التي تجمع المؤسسة بالحركة الشعبية وبالشبيبة الحركية و جمعية النساء الحركيات، والتي بوأت الحزب مرتبة الشريك الأول في المنطقة.
وسجل بوكريان أهمية مؤتمر الجمعية الأخير ببوزنيقة من حيث التنظيم وطريقة الترشيحات والانتخابات، وهو الأمر الذي تعتمده قلة من المنظمات.
يذكر أن هذا اللقاء التواصلي تميز أيضا بتقديم الأخت نزهة بوشارب للمخطط السنوي لعام 2014، وبتنظيم ورشة حول "بناء وتماسك الفريق" نشطها الأستاذ حجي حليم.
حضر هذا اللقاء التواصلي كل من الإخوة جدو الإدريسي المنسق الإقليمي للحزب بالخميسات، محمد الراضي مدير بالأمانة العامة، الأخ المصطفى سلالو عضو المجلس الوطني والأخ هشام هدوي عضو المكتب التنفيذي للشبيبة الحركية.
لنا عودة إلى التفاصيل في عدد لاحق. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى