الأخبار

في بلاغ للرأي العامكفاءات وأطر وشباب حركي يدعون إلى الارتقاء بمستوى الخطاب السياسي

عقدت مجموعة من الكفاءات والأطر والشباب الحركي لقاء تشاوريا يوم الخميس 16ابريل 2015 برئاسة الأخ إدريس مرون، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية وبتأطير من طرف الأخ هشام رحيل عضو المجلس الوطني للحزب، تدارسوا خلاله خلفيات وأبعاد الحملات الإعلامية المخدومة من طرف بعض وسائل ا?علام والتي تستهدف الحركة الشعبية بدءا من التحامل على وزرائها وصولا إلى التشهير والمس بأعراض بعض أعضاء مكتبها السياسي وأطرها وكفاءاتها. وأجمع الحاضرون في هذا اللقاء التشاوري على التنديد، وعلى ضرورة التصدي لهذه الحملات المخدومة، والانخراط الجدي في تصريف توجهات ومواقف الحزب والتعريف بحصيلة عمل الوزراء والفريقين الحركيين بالبرلمان في إطار التواصل مع الرأي العام، واستثمار كل الوسائل والإمكانيات المتاحة في هذا الشأن.

وشدد الحاضرون على ضرورة عدم السير على منوال بعض الأحزاب السياسية التي يتورط عدد من أعضائها في الإساءة إلى العمل السياسي عبر النزول بالخطاب والممارسة إلى الرداءة والانحطاط والذين ما فتئوا يهاجمون حزبنا العريق، وحذروا أيضا من مغبة إجهاض المجهودات المبذولة على مستوى ترسيخ ثقافة الحوار والاحترام المتبادل بين الفرقاء السياسيين، وما قد يترتب عن ذلك من تنفير المواطنين من المشاركة السياسية، مستحضرين في الآن نفسه مسؤوليات الأحزاب السياسية في تأطير المواطنين، مع التذكير بضرورة استعمال المال العام الممنوح للأحزاب في هذا التوجه وليس في عقد اللقاءات للتراشق اللفظي والتشهير والقذف.

وفي ختام هذا اللقاء خلص المناضلون الحاضرون إلى ما يلي:

– الانسجام مع الرؤية الملكية السامية و تفعيلها بخصوص العمل على تدعيم و تكوين النخب الحزبية القادرة على تحمل أعباء مسؤولية تدبير الشأن العام وخدمة المواطن.

– التأكيد على دعم التجربة الحكومية الحالية والحرص على تقوية التماسك والتضامن بين كل مكوناتها الحزبية مع التنبيه إلى أن حصيلة عمل الحكومة هي نتاج جماعي.

– دعوة بعض الفرقاء السياسيين إلى الانخراط الفعلي والايجابي في مسار تخليق الحياة السياسية والرقي بالخطاب السياسي إلى المستوى الذي يليق بالمغرب كحضارة متعددة الروافد الثقافية والفكرية وكأمة جبلت على قيم التسامح والتعايش.

– اعتبار الخطاب والأسلوب السياسي للأخ الأمين العام محند العنصر المبني على الرزانة واحترام الآخر وعدم الخوض في الحياة الشخصية للفاعلين السياسيين داخل الحزب و خارجه نموذجا يحتذى به في التواصل السياسي.

– التأكيد على أهمية دور وسائل الإعلام الجادة في تعزيز و تطوير المسار الديمقراطي ببلادنا، ومناشدة بعض المنابر الإعلامية الورقية منها أو الالكترونية تجنب أساليب ا?ثارة والمس بالأعراض والحياة الشخصية، مع مطالبتها بالتحقق من مصداقية المعلومات التي تنشرها والتي تتسبب في الإساءة للغير.

– نبذ الغلو والعنف بجميع أشكاله واحترام القيم الأخلاقية والقواعد الديمقراطية في التنافس السياسي.

– دعوة الأطر الحركية للتكتل من أجل الاشتغال الجدي بخصوص صورة مشرفة للحزب داخل المشهد الإعلامي عن طريق التأسيس لمنظومة إعلامية حزبية احترافية مبنية على الالتزام والمهنية.

وفي الأخير نوجه نداء اخويا صادقا لكل الحركيات والحركيين عنوانه البارز الحفاظ على الخط الحركي المبدئي الذي أسس له جيل الرواد وسار على نهجه الأمين العام وهو التعفف عن مقارعة الكلام المنحط، والاهتمام بمقارعة الأفكار والبرامج وهو نهج أصيل استمده الحركيون من ا?عراف والتقاليد المغربية ويجسدونه قو? وفعلا.

وختاما، أكد الحاضرون على أن الحركة الشعبية بوضوح رؤيتها السياسية ورجاحة اختياراتها وتوجهاتها الإستراتيجية تعتبر اليوم حاجة مجتمعية ورقما صعبا في المعادلة السياسية مع دعوة كافة والمناضلات والمناضلين الحركيين إلى الحرص على وحدة الصف الحركي ورفع منسوب مجهودات الجميع، كل من موقعه للارتقاء بمكانة الحركة الشعبية إلى صدارة المشهد السياسي والمؤسساتي ببلادنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى