الأخبار

في اللقاء التواصلي للحركة الشعبية بجهة الدار البيضاءالأخ العنصر يدعو إلى تجاوز الخلافات السياسية والسير معا نحو بناء مغرب يفتخر به الجميع

دعا الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الأخ محند العنصر، مساء أول من أمس الأحد بالدار البيضاء الفاعلين السياسيين بمختلف انتماءاتهم الحزبية والتنظيمية إلى تجاوز الخلافات السياسية، والسير معا نحو بناء مغرب "نفتخر به ونعتز به جميعا كمغاربة".

وقال الأخ محند العنصر، في كلمة ألقاها خلال لقاء تواصلي نظمه الحزب "حول ملاءمة النظام الأساسي للحزب مع قانون الأحزاب السياسية" في إطار اللقاءات الجهوية التي يعقدها تمهيدا لعقد مؤتمره لاستثنائي المزمع عقده يوم 29 يونيو الجاري، إن النقاش الذي تشهده الساحة السياسة والوطنية يبقى نقاشا طبيعيا، مؤكدا أنه من "الطبيعي أن تكون هناك خلافات بين الأحزاب "، إلا أنه استدرك أن "ما ليس طبيعيا هو أن تطول هذه الخلافات أكثر من اللازم، وعلى الجميع أن يتحلى بمزيد من التعقل والرزانة ".

وبعد أن استعرض الأخ الأمين العام للحزب أهم المبادئ والأسس المرجعية التي تؤطر فكر حزب الحركة الشعبية والرهانات التي تنتظرها على المستويين التنظيمي والتنظيري، شدد على أن هذه الحركة، التي آمنت دوما بالوسطية في كل شيء ابتداء من السياسة وليس انتهاء بالاقتصاد، تعتبر أن الأهم في المرحلة الراهنة العمل سوية من أجل رفع التحديات التي تواجهها المملكة خاصة في ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية والأوراش الكبرى التي أطلقتها من أجل ضمان عيش كريم لكل المواطنين.

ومن جهته، اعتبر عضو المكتب السياسي للحزب الأخ محمد أوزين أن المرحلة التي يمر منها المغرب حاليا هي "مرحلة دقيقة للغاية"، وتستدعي انخراط الجميع من أجل تنزيل مضامين الدستور الجديد للمملكة، مشددا على أن "المعركة الحقيقية" تتمثل في حل جملة الإشكاليات التي يعاني منها المواطن في معيشه اليومي لا سيما في قطاعات التعليم والصحة والسكن.

وفي هذا الصدد ذكر الأخ أوزين أن وزارة الشباب والرياضة التي يتحمل حقيبتها ستعمل في غضون الشهرين المقبلين على إصدار بطاقة الشباب التي ستسهل على هذه الفئة من المجتمع الولوج إلى مجموعة من الخدمات منها النقل والسكن والهاتف، وتنزيل البرنامج الوطني للتشغيل الذاتي لفائدة الشباب خاصة بهوامش المدن والقرى، بشراكة مع صندوق النقد الدولي، إلى جانب إعادة تأهيل الدور النسوية واعتماد برامج تكوين جديدة تخول للنساء الانخراط في أنشطة مبتكرة مدرة للدخل.

فيما استعرض عضو المكتب السياسي للحزب الأخ عبد العظيم كروج الأهداف التي يتوخاها الحزب من عقد مؤتمر استثنائي لتعديل قانونه الأساسي، مشيرا إلى أن هذه الخطوة "لا تمثل هاجسا كبيرا للحزب"، بل هي تدعيم للعمل الذي قام به من أجل تقوية هياكله وهيئاته الموازية وتقديم إضافات نوعية تغني المشهد السياسي الوطني.

وقال الأخ الكروج إن "صواب ورجاحة اختياراتنا ومواقفنا تشكل مصدر قوة، مثلما تشكل حافزا على المضي قدما في استشراف المستقبل، وبلوغ الأهداف الإستراتيجية التي نناضل من أجلها"، مبرزا أن قناعات الحزب قوامها الدفاع عن الكرامة والعدالة الاجتماعية والمجالية وضمان العيش الكريم لكافة فئات المجتمع.

تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء الجهوي التواصلي، الذي تميز بحضور عدد هام من القيادات الوطنية للحزب وممثلين عن فعاليات المجتمع المدني على مستوى جهة الدار البيضاء، يأتي في سياق التحضير للمؤتمر الاستثنائي للحزب المزمع عقده ببوزنيقة يوم السبت القادم من أجل المصادقة على التعديلات التي سيدخلها الحزب على قانونه الأساسي حتى يتلاءم والقانون الجديد المنظم للأحزاب بالمغرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى