الأخبار

في افتتاح أشغال الملتقى الوطني لجمعية النساء الحركيات تحت شعار “تعزيز دور المرأة في صنع القرار”الأخت زهرة الشكاف: المكتسبات وإن كانت إيجابية فإنها غير كافية للنهوض بأوضاع المرأة

اعتبرت الأخت زهرة الشكاف، رئيسة جمعية النساء الحركيات، مساء أمس (الثلاثاء)، ببوزنيقة، أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، مناسبة لتقييم ما تم تحقيقه من مكتسبات، وفرصة لتجديد المطالبة بالمساواة الكاملة في الحقوق والواجبات.
وقالت الأخت زهرة الشكاف، عضو المكتب السياسي، ورئيسة جمعية النساء الحركيات، في افتتاح أشغال الملتقى الوطني، الذي تنظمه الجمعية على مدى يومين، تحت شعار “تعزيز دور المرأة في صنع القرار”، إن المغرب حقق خلال العشرية الأخيرة عدة مكتسبات لفائدة النساء،تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضحت الأخت الشكاف، أن هذه الإصلاحات الجوهرية همت بالأساس الترسانة القانونية والتدابير والإجراءات التي نصت على تفعيل مقاربة النوع في شتى المجالات، واعتماد “الكوطا” في الانتخابات التشريعية، فضلا عن تخصيص دوائر إضافية للنساء في الاستحقاقات الجماعية، مضيفة أن هذه المكتسبات وإن كانت إيجابية في مجملها فإنها تبقى غير كافية للنهوض بأوضاع المرأة وتمكينها من فرض ذاتها في مجالات جغرافية لازالت تعاني من الهشاشة الإجتماعية ومن مظاهر الإقصاء والتهميش.
وحول المواضيع الأساسية التي ستتداولها التظاهرة على مدى يومين، والتي تهم المحاور التالية: “من أجل سياسات حكومية أساسها الإنصاف والمساواة، و”مدونة الانتخابات”، و”رهان تعزيز تمثيلية النساء، و”أي دور للمرأة في الجهوية الموسعة؟”، قالت رئيسة الجمعية:” إن طرح مثل هذه المحاور منبثقة عن قناعتنا الراسخة بأن السياسات العمومية تحتاج إلى مضاعفة الجهود ومعالجة الاختلالات التي تعيق تحقيق المساواة بين الجنسين، علاوة على أن المرحلة تقتضي إعادة النظر في مدونة الانتخابات بما يفضي إلى تعزيز مكانة المرأة في المؤسسات المنتخبة وفي مراكز القرار، سيما والحركة النسائية بالمغرب تتطلع إلى مشروع الجهوية الموسعة، تتوخى منه ترسيخ الديمقراطية المحلية التي لا يمكن أن تستقيم بدون إشراك المرأة في كل مراحل إعداد وتنفيذ السياسات الجهوية.
وأعلنت الأخت الشكاف، أن جمعية النساء الحركيات، ستنظم العديد من المنتديات والملتقيات الجهوية عبر ربوع المملكة، بهدف إشراك مختلف الشرائح النسائية في النقاش و الإصغاء لمطالبهن، وكذا بلورة تصور واضح يدقق الحاجيات ويحدد الأولويات، والذي على ضوئه ستعمل الجمعية على تحيين برامجها وتحديد خارطة طريقها، مذكرة بأن جمعية النساء الحركيات، لن تدخر جهدا في الانفتاح على كافة مكونات الحركة النسائية المغربية، للتنسيق والتشاور بخصوص القضايا التي تستأثر باهتمام الجميع.
يشار إلى أن هذا الملتقى الوطني، الذي حضرته عدة فعاليات سياسية وحقوقية ومن المجتمع المدني، تميز بتنظيم عدة ورشات تساهم في تعبيد الطريق أمام المرأة الحركية بشكل خاص للولوج إلى المؤسسات المنتخبة من موقع قوة يجعلها قادرة على تعمل المسؤولية في صناعة القرار.

بوزنيقة – صليحة بجراف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى