أنشطة حزبية

في افتتاح أشغال الجامعة الشعبية بأزروالأخ محند العنصر: الأمازيغية إرث حضاري وثقافي لجميع المغاربة ودسترتها مكتسب جماعي

قال الأخ محند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، بأن الفضل في دسترة الأمازيغية يعود إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي كان مقتنعا بضرورة إنصاف الأمازيغية حتى قبل توليه العرش.
وذكر خلال كلمة في افتتاح أشغال الجامعة الشعبية حول "الآليات القانونية لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية "بالدور الذي قامت به الحركة الشعبية في الدفاع عن الأمازيغية قائلا بان" الحزب دفع ثمن غاليا دفاعا عن الأمازيغية".
وأضاف الأخ العنصر أن الامازيغية إرث حضاري وثقافي لجميع المغاربة، ودسترتها مكتسب لهم جميعا، داعيا إلى إتاحة الفرصة للمؤسسات من اجل إدماج سليم للأمازيغية، موضحا أن التنزيل السليم للقوانين المنطمة يتطلب التدرج.
وأشار الأخ الأمين العام إلى أن قطاع الداخلية بدأ منذ سنوات في إدماج الأمازيغية كمادة أساسية في مدارس تكوين الأطر.
وفي ما يخص الأسماء الأمازيغية، قال الأخ العنصر، بأنه منذ سنة 2010، لم تعد هناك أية مذكرة تمنع تسجيل الأسماء الأمازيغية، باستثناء بعض الأسماْء التي تسئ إلى المواليد، ودعا في هذا الشأن الآباء إلى التفكير في حق أبنائهم في أسماء لا تكون عقبة في حياتهم ومستقبلهم.
في نفس الإطار، قال بأنه ليس هناك أي قانون يمنع المؤسسات الخاصة والعامة من كتابة أسمائها بالأمازيغية.
في ختام كلمته التي بدأها بالأمازيغية قائلا " بأن من يتكلمون بالأمازيغية لهم امتياز على غيرهم لأنهم يفهمون بقية اللغات المغربية بالإضافة إلى الامازيغية"، طالب الأخ العنصر المشاركين بالتفكير في سبل ربط اللغة الأمازيغية بالتنمية، والكف عن الهجوم المجاني، واستعمال الأمازيغية بدون حرج.
من جهته ذكر منسق الجامعة الشعبية الأخ محمد أوزين، بالدور الذي قامت به الجامعة الشعبية في فتح النقاش بين الفعاليات السياسية حول القضايا التي تهم الشأن العام بعيدا عما هو حزبي، مؤكدا على التشبث بالمكاسب التي تحققت للأمازيغية منذ خطاب جلالة الملك بأجدير .
وأضاف الأخ أوزين أن الموضوع الذي اختارته الدورة السادسة للجامعة الشعبية، سيساهم في وضع التوجهات الإستراتيجية لتدبير الشأن اللغوي والثقافي في بلادنا والحفاظ على التنوع الخلاق للمغرب.
مصطفى الخلفي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الخلفي، بدوره أشاد بالنموذج المغربي في مجال إدماج الأمازيغية وتجسيد التعددية الثقافية وتجاوز مخلفات المرحلة الاستعمارية، مضيفا بأنه كان من الممكن الإسراع بعد خطاب أجدير في إدماج الامازيغية عبر إقرار إجراءات استعجالية وقائية، معلنا عن عقد اتفاقية بين الوزارة الوصية والمعهد الملكي للثقافة الامازيغية للتحسيس بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
ودعا الحسين الشعبي من حزب التقدم والاشتراكية، إلى التنسيق بين الحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية في المجال, مضيفا أن المجلس الأعلى للغات والثقافات يجب أن يقطع مع التجربة السابق لمثيله، الذي كانت تغيب عنه الكفاءات والمثقفين.
للإشارة فان الجامعة الشعبية للحركة الشعبية اختتمت أشغالها مساء السبت وسط حضور كبير للجمعيات والفعاليات المهتمة، بإصدار توصيات تؤكد على ضرورة اعتماد المقاربة التشاركية في إعداد القوانين التنظيمية المتعلقة بإعطاء الطابع الرسمي للأمازيغية وكذا المتعلقة بالمجلس الأعلى للغات والثقافات المغربية.
(ولنا عودة إلى الموضوع بالتفصيل ضمن الاعداد المقبلة)

أزرو -علي الأنصاري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى